ألستوم الفرنسية تبدأ تصدير مكونات السكك الحديدية من مصر نهاية 2026

تعتزم شركة ألستوم الفرنسية بدء تصدير مكونات السكك الحديدية من مجمعها الصناعي الجديد في مصر بنهاية عام 2026، في خطوة تعكس توسع الشركة في السوق المصرية وتحولها إلى قاعدة صناعية إقليمية لتصنيع وتوريد مكونات النقل الحديث إلى الأسواق المجاورة، وفقًا لتصريحات رامي صلاح الدين، المدير العام لشركة ألستوم في مصر.

يأتي ذلك في إطار تسريع وتيرة العمل بمشروع المجمع الصناعي الضخم لشركة ألستوم بمدينة برج العرب الجديدة بمحافظة الإسكندرية، المقام على مساحة 40 فدانًا، والذي يُعد من أكبر المشروعات الصناعية في قطاع النقل الكهربائي والسكك الحديدية بالشرق الأوسط.

مكونات المجمع الصناعي

يضم مجمع ألستوم الصناعي مصنعين رئيسيين:

• المصنع الأول: متخصص في إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية، بما في ذلك أنظمة الإشارات واللوحات والدوائر الكهربائية للتحكم والضفائر الكهربائية وغيرها من المكونات الأساسية.

• المصنع الثاني: يُعنى بإنتاج جميع أنواع الوحدات المتحركة، مثل قطارات مترو الأنفاق والترام ومشروعات القطار الكهربائي الخفيف (LRT) والمونوريل والقطارات السريعة.

100 مليون يورو استثمارات

وأوضح مدير عام شركة ألستوم مصر أن إجمالي استثمارات مشروع المجمع الصناعي يبلغ نحو 100 مليون يورو، ضمن خطة الشركة لتوطين الصناعات المرتبطة بالنقل المستدام داخل مصر، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية من خلال الشراكة مع الشركات الوطنية.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في رفع نسبة المكون المحلي في مشروعات النقل الجماعي الحديثة التي تنفذها الدولة خلال السنوات المقبلة، إلى جانب توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ونقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية إلى السوق المصرية.

مركز صناعي إقليمي للنقل الحديث

ويمثل المشروع الضخم خطوة جديدة في إطار خطة الدولة المصرية لتوطين صناعة النقل الكهربائي وتلبية احتياجات السوق المحلي، مع الانطلاق نحو التصدير لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.

كما يسهم المجمع في توفير آلاف فرص العمل النمطية وغير النمطية، ورفع كفاءة العنصر البشري المصري وزيادة تنافسيته عالميًا، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية لرأس المال البشري الوطني.

يأتي إنشاء مجمع ألستوم الصناعي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وتوطين مختلف الصناعات الاستراتيجية داخل البلاد، بما يعزز مكانتها كمحور إقليمي رئيسي لصناعات النقل الحديثة.