Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

خبراء دوليون: مصر شريك محوري في ممر IMEC بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا

شهدت فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الثاني، الذي ينظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية، جلسة مهمة بعنوان: (دورة جديدة للربط بين الشمال والجنوب من خلال البحر المتوسط والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC) ودور مصر فيه).

أدارت الجلسة الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، وشارك في إدارتها محمد شيرين النجار، رئيس مجلس إدارة شركة النجار للملاحة وخبير النقل الدولي. كما شارك فيها نخبة من الخبراء والمسؤولين الدوليين، من بينهم: أنيتا براكاش، مدير السياسات والشراكات بمعهد البحوث الاقتصادية لرابطة دول جنوب شرق آسيا وشرق آسيا في جاكرتا، وأمبر إيوم، المستشار الخاص للمبعوث الفرنسي للممر الاقتصادي، والسفيرة رومانا فلاهوتين، المبعوث الخاص للربط الاستراتيجي والمنسق الوطني لمبادرة البحار الثلاثة (كرواتيا)، والسفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، والسفير فرانشيسكو م. تالو، مبعوث وزارة الخارجية الإيطالية للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

عبلة عبد اللطيف: مصر شريك محوري في الممر الجديد

قالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف إن مشروع الممر الاقتصادي (IMEC)، الذي طُرح خلال قمة مجموعة العشرين عام 2023، يهدف إلى ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط من خلال مزيج من الطرق البحرية والسكك الحديدية مرورًا بالإمارات والسعودية وميناء حيفا.

وأضافت أن التحديات السياسية واللوجستية وتكلفة إنشاء ممر جديد بالكامل دفعت إلى إعادة تقييم المشروع وتوسيع رؤيته نحو شبكة أكثر مرونة وتنوعًا من الممرات التجارية، موضحة أن مصر وعُمان برزتا كشريكين رئيسيين بفضل موقعهما الاستراتيجي.

وأكدت أن انضمام مصر للممر الاقتصادي يحظى بترحيب واسع بفضل استقرارها السياسي وتطور بنيتها التحتية، خاصة شبكة القطار الكهربائي السريع التي تربط بين الإسكندرية وسفاجا.

شيرين النجار: قناة السويس تظل أقصر وأرخص طريق للتجارة العالمية

أوضح محمد شيرين النجار أن الجلسة تستهدف تقييم جميع الممرات الحالية والمقترحة من حيث الكفاءة والتكلفة والمرونة الجيوسياسية، مشددًا على أن قناة السويس ستظل المسار الأكثر فاعلية للتجارة العالمية.

وأضاف أن الممر المقترح (IMEC) يواجه تحديات تجارية وهيكلية تجعله أقل جدوى مقارنة بالممرات القائمة، مؤكدًا أن النسخة المقترحة (IMEC–Egypt) ستكون أكثر كفاءة وجدوى بفضل قدرات قناة السويس الفائقة في استيعاب حركة التجارة العالمية وربطها بأفريقيا.

ناصر كامل: إدراج مصر ضروري لإنجاح الممر

قال السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن الترابط في مجالات النقل والطاقة والاتصال أصبح محور الاهتمام العالمي، مشيرًا إلى أن القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين تقدم مبادرات متنافسة في هذا المجال.

وأوضح أن المبادرة الأميركية (IMEC) تحمل بعدًا سياسيًا بدمج إسرائيل في المشهد الاقتصادي للشرق الأوسط، متجاوزة المسار الطبيعي عبر مصر وقناة السويس، وهو ما يمثل نقطة ضعف رئيسية.

ودعا إلى إزالة الطابع السياسي عن الممرات الاقتصادية، مؤكدًا أن إدراج مصر في المشروع من شأنه أن يعزز فعاليته واستدامته، مقترحًا تطوير نسخة موسعة باسم IMEC–Egypt.

أنيتا براكاش: مصر مركز رئيسي في سلاسل القيمة العالمية

قالت أنيتا براكاش إن مشروع الممر الاقتصادي يمثل مبادرة متعددة الأبعاد لتعزيز الترابط التجاري والصناعي بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، مؤكدة أن نجاحه يتطلب تضمين دول شمال أفريقيا وعلى رأسها مصر.

وأشارت إلى أن الشراكة بين الهند والدول الخليجية من جهة، ومصر وتركيا والمغرب من جهة أخرى، يمكن أن تخلق تجمعات صناعية وسلاسل توريد إقليمية تدعم القيمة المضافة والتكامل التجاري.

وشددت على أن قناة السويس وممر IMEC يمكن أن يشكلا منظومة متكاملة للتجارة العالمية، لا متنافسة.

أمبر إيوم: فرنسا تدعم انضمام مصر للممر

قالت أمبر إيوم، المستشار الخاص للمبعوث الفرنسي للممر الاقتصادي، إن المشروع يهدف إلى إعادة رسم خريطة الترابط العالمي خلال العقد المقبل، مشيرة إلى أن مصر وعُمان مرشحتان للانضمام في مراحل لاحقة.

وأكدت أن فرنسا ترى منذ البداية أن مصر عنصر أساسي في الممر، نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد وموانئها الاستراتيجية في بورسعيد والإسكندرية، مشددة على أن باريس تدعم بقوة انضمام القاهرة إلى المشروع.

فرانشيسكو تالو: الممر ليس بديلاً لقناة السويس بل مكملاً لها

أوضح السفير فرانشيسكو تالو، مبعوث الخارجية الإيطالية، أن الهدف من الممر ليس استبدال قناة السويس، بل تحقيق التكامل وتنوع مسارات التجارة والطاقة والاتصال الرقمي.

وأشار إلى أن البحر المتوسط رغم صِغَر مساحته يمثل 20% من التجارة البحرية العالمية، ما يجعل موقع مصر محوريًا في الربط بين المحيطين الهندي والأطلسي، واصفًا إياها بأنها الدولة المتوسطية النموذجية.

رومانا فلاهوتين: القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للممر

قالت السفيرة رومانا فلاهوتين، المنسق الوطني لمبادرة البحار الثلاثة، إن القطاع الخاص سيكون المحرك الرئيس لإنجاح الممر من خلال الاستثمار في لبنية التحتية والنقل والسكك الحديدية والموانئ.

وأكدت أن نجاح المشروع يتطلب بيئة مستقرة سياسيًا وأمنيًا، ومعايير موحدة للاستثمار، مشيرة إلى أن الرؤية الأساسية للممر تقوم على شبكة اقتصادية مترابطة تشمل النقل البحري والبري والتحول الرقمي والطاقة النظيفة، مع الحفاظ على قناة السويس كمحور رئيسي للتجارة العالمية.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار