
كشف تقرير شركة نايت فرانك للاستشارات العقارية، أن مصر تمتلك حاليًا مخزونًا يبلغ حوالي 185 ألف غرفة فندقية وتسعى لتلبية الطلب المتزايد، حيث أطلقت الحكومة، بالتعاون مع البنك المركزي المصري ووزارة المالية، مبادرة هامة بقيمة 50 مليار جنيه مصري (مليار دولار).
40 ألف غرفة جديدة لتعزيز القدرة الاستيعابية
وأكد أسامة القديري، الشريك ورئيس قسم استشارات الضيافة والسياحة والترفيه في شركة نايت فرانك، أن هذه المبادرة تهدف إلى إضافة 40,000 غرفة فندقية جديدة إلى المعروض الفندقي في البلاد، مع وجود توقعات تشير إلى تسليم 26,084 غرفة إضافية بحلول عام 2030 لاستيعاب النمو المتوقع في قطاع السياحة.
قطاع السياحة يحقق 8.6% من الناتج المحلي
وأشار القديري إلى أن قطاع السياحة والضيافة في مصر أظهر مرونة ونموًا ملحوظًا، مؤكدًا من جديد دوره كمحرك رئيسي للتقدم الاقتصادي في البلاد. ففي عام 2024 ساهم القطاع بنسبة 8.6% في الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل حوالي 1.4 تريليون جنيه مصري (28.9 مليار دولار أميركي).
وقد برز هذا الانتعاش من خلال تسجيل رقم قياسي في عدد السائحين الوافدين بلغ 15.8 مليون سائح، مما ولد إيرادات بقيمة 16.3 مليار دولار، وهو ما يزيد عن ضعف الإيرادات المسجلة قبل عقد من الزمن والبالغة 7.6 مليار دولار.
وأوضح أن المحرك الأساسي وراء هذا النجاح هو ما تتمتع به مصر من تراث تاريخي وثقافي لا يضاهى، فوفقًا للدراسة الاستقصائية التي أجرتها نايت فرانك، أشار 72% من الزوار ذوي الثروات العالية إلى أن تاريخ البلاد وثقافتها الغنية يمثلان عامل الجذب الرئيسي لهم.
خط القاهرة–جدة ثاني أكثر خطوط الطيران ازدحامًا عالميًا
وتستكمل هذه الجاذبية المتأصلة بعوامل رئيسية أخرى مثل المناخ الدافئ، والوجهات المناسبة للعائلات، وتعلو الأهمية الاستراتيجية للممرات الجوية الرئيسية مثل خط الطيران بين القاهرة وجدة، الذي أصبح ثاني أكثر خطوط الطيران ازدحامًا في العالم بسعة تصل إلى 55 مليون مقعد، مدفوعًا بمزيج من السفر الديني والتجاري والترفيهي.