
تعكف لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية على وضع اللمسات النهائية للزيادة الجديدة المرتقبة في أسعار الوقود في مصر، والتي من المتوقع أن تكون في شهر أكتوبر القادم بعد مرور 6 أشهر على الزيادة الأخيرة التي تم إقرارها في أبريل الماضي، وفق تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء.
أسعار المواد البترولية
وتُثار التساؤلات الآن بين عموم المصريين بشأن قيمة الزيادة المرتقبة في أسعار الوقود في مصر، خلال أكتوبر المقبل، والتي سيترتب عليها تداول البنزين الأكثر اهتماماً من جانب المستهلكين بأسعار جديد، وفي ضوء ذلك فإننا نطرح خلال هذا الإنفوجراف، الأسعار المتوقعة للبنزين الشهر القادم مقارنةً بالأسعار الراهنة، وذلك في ضوء تكلفة إنتاج الوقود وعمليات النقل وفق حسابات متخصصين.
الاستجابة لضغوط صندوق النقد
تتزامن تصريحات رئيس الوزراء مع اقتراب زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة الشهر المقبل أيضاً، لإتمام المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج الاقتصادي لمصر ضمن اتفاق تمويل بإجمالي 8 مليارات دولار، ويشترط البرنامج إلغاء دعم المواد البترولية وهو ما قد يتحقق شبه كاملاً مع الزيادة الجديدة المنتظرة.
توقعات البنوك العالمية لسعر النفط
تراجعت أسعار خام برنت منذ الزيادة الأخيرة لأسعار المنتجات البترولية في مصر خلال أبريل الماضي بنحو 7 دولارات تقريباً للبرميل، إذ كانت يتداول البرميل عند 75 دولاراً بينما الآن يتحرك قرب 68 دولاراً، وسط توجه اغلب توقعات المؤسسات المالية العالمية لمواصلة الأسعار في الانخفاض بسبب نمو المعروض بوتيرة أعلى من الطلب، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على النفط العالمي بحوالي 700 ألف برميل يومياً في 2026، بينما سينمو المعروض بواقع مليون برميل، يترتب عليه فائض محتمل في العرض، خاصة بعد زيادة إنتاج OPEC+، مع احتمال أن تنخفض الأسعار إذا ضعف الطلب.