شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية، اليوم السبت، انخفاضًا محدودًا خلال التعاملات، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك عقب تراجع الأوقية عالميًا بنسبة 0.4% خلال الأسبوع.
جاء هذا التراجع على خلفية بيانات اقتصادية قوية صادرة عن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقدم في مفاوضات تجارية بين واشنطن وشركائها، ما قلل من الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تراجع محلي في الأسعار
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب تراجعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4620 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 13 دولارًا لتُسجل 3337 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة.
وأضاف إمبابي أن:
-
عيار 24 سجّل 5280 جنيهًا
-
عيار 18 بلغ 3960 جنيهًا
-
عيار 14 وصل إلى 3080 جنيهًا
-
الجنيه الذهب سجل نحو 36,960 جنيهًا
أداء الجمعة وبيئة السوق
أنهت أسعار الذهب تداولات أمس الجمعة على تراجع محلي قدره 25 جنيهًا؛ إذ افتتح عيار 21 عند 4660 جنيهًا وأغلق عند 4635 جنيهًا، فيما تراجعت الأوقية من 3371 إلى 3337 دولارًا.
تعرض المعدن الأصفر لضغوط بيعية عقب صدور بيانات عمل أميركية قوية، إلى جانب تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس على تحركات المستثمرين، حيث دعم انتعاش الدولار هذا الاتجاه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة، ما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.
عوامل اقتصادية مؤثرة
أثرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة والتقدم المحرز في اتفاقيات التجارة على الطلب على الملاذات الآمنة، مما دفع المعدن الأصفر إلى الانخفاض.
وقد استعاد الدولار بعض قوته، رغم تراجع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس لتصل إلى 4.386%، مع انخفاض العوائد الحقيقية إلى 1.936%، دون أن يتمكن الذهب من الاستفادة من ذلك، في ظل تفاؤل الأسواق التجارية.
من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25%–4.50% للمرة الخامسة هذا العام خلال اجتماعه في 30 يوليو، في ظل مؤشرات على استمرار قوة سوق العمل، مثل انخفاض طلبات إعانة البطالة للأسبوع الرابع على التوالي.
تطورات التجارة والاقتصاد
شهد الأسبوع الماضي تطورات إيجابية في ملف التجارة الدولية؛ حيث أعلنت واشنطن وطوكيو عن اتفاق تجاري جديد، كما ارتفعت التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل الأول من أغسطس.
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هناك فرصة متساوية لإبرام اتفاق مع أوروبا، مشيرًا إلى أن معظم الصفقات التجارية قد تم الانتهاء منها، مع توقعات بتحديد تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و15%.
بيانات السلع المعمرة
في المقابل، أظهرت بيانات الجمعة تراجع طلبات السلع المعمرة الأميركية في يونيو بنسبة 9.6% على أساس شهري، بعد ارتفاع بنسبة 16.5% في مايو، مدفوعة بانخفاض حاد في طلبيات الطائرات، بينما ارتفعت الطلبات الأساسية – باستثناء النقل – بنسبة 0.2%، مما يشير إلى بعض القوة الكامنة في الاستثمار التجاري.
