كثفت مصر والصين من تعاونهما المشترك في النشاطين الاستثماري والتجاري، وهو ما ظهر بقوة خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني رئيس الوزراء، لي تشيانج، برفقة وفد اقتصادي بارز لمصر، والتي حملت العديد من الرسائل الواضحة بشأن مضي البلدان قدماً في مسار الشراكة الاقتصادية، للاستفادة من المزايا التي توفرها كل دولة، بالتزامن مع وجود العديد من التحديات الإقليمية والعالمية التي طالت تأثيراتها الدولتين، من اضطرابات جيوسياسية تعاني منها مصر، والسياسات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومواجهة الصين لها.
مركز اقتصادي صيني مهم بإفريقيا
وقعت مصر والصين في 2014 اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة كأساس للتعاون بين البلدين، وهو التوجه الذي بات مهما للغاية الآن مع إيجاد الصين ضالتها في مصر لتكون مركزاً صناعيا لها في إفريقيا والشرق الأوسط لتصدير منتجاتها إلى أسواق أوروبا وأميركا والاستفادة من مزايا الموقع الاستراتيجي والحوافز الضريبية والاتفاقيات الجمركية التي تتمتع بها مصر مع العديد من دول العالم، وفي الوقت نفسه تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القاهرة وتعزيز تدفقات النقد الأجنبي، وللتعرف على مستهدفات مصر من الاستثمارات الصينية والحوافز التي ستقدمها لها يمكن مشاهدة هذا الفيديو.
اتفاقيات اقتصادية جديدة
على هامش اجتماعات الوفد الصيني مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله، تم توقيع 11 اتفاقية اقتصادية ما بين تنظيم المدفوعات الإلكترونية والتعامل بالعملات المحلية ومبادلة الديون وغيرها، ويستعرض الإنفوجراف التالي أبرز هذه الاتفاقيات الموقعة.
التبادل التجاري
قفز حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بأكثر من 70% خلال السنوات العشر الاخيرة، مسجلاً 17.37 مليار دولار في 2017، وسط ميل لكفة الميزان التجاري لصالح الصين التي تركز على تصدير السيارات والجرارات والأجهزة المنزلية والمعدات والحديد والصلب، بينما تمثل أبرز الصادرات المصرية في الفواكه والوقود والزيوت المعدنية وخدمات ومعادن وألياف نسيجية نباتية، ويسلط الإنفوجراف التالي الضوء على تطور المعاملات التجارية بين مصر والصين خلال العقد الأخير.
استثمارات صينية جديدة
وهناك حزمة استثمارات صينية جديدة مرتقب ان يتم ضخها داخل السوق المصرية، وذلك في قطاعات متعددة تتنوع بين الزراعة والمنسوجات والملابس والاتصالات والسيارات والأسمدة، ويسلط الإنفوجراف التالي الضوء على أبرز هذه الاستثمارات.
الشراكة في مشروعات البنية التحتية
واتجهت شركات صينية للدخول في تحالفات شراكة مع كيانات مصرية، أحدثها تكوين تحالف بين الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية “CSCEC”وشركة المقاولون العرب، ما يمثل فرصة كبيرة للانتشار الواسع في القارة الأفريقية، وهي الفرص الواعدة التي يناقشها هذا الفيديو والدعائم القوية التي يرتكز إليها هذا التحالف.
منطقة تيدا الصناعية
قطعت منطقة تيدا الصناعية الصينية في العين السخنة شوطاً معقولاً في جذب الاستثمارات على مدار قرابة 17 عاماً، والتي تمثل أحد أهم المناطق الصناعية الجاذبة للاستثمارات الصينية في مصر، لا سيما بعد أن تحولت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أحد المراكز الاستراتيجية لمبادرة الحزام والطريق (القاهرة – السخنة – بكين)، ما سمح بإقامة العديد من المشروعات في قطاعات متنوعة، ونستعرض في هذا الإنفوجراف مواصفات منطقة تيدا الصناعية وما جذبته من استثمارات وأهدافها المستقبلية.
