الحكومة: التصعيد العسكري يهدد أسواق الطاقة والتجارة العالمية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا سلط الضوء على أثر التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، وحالة عدم اليقين المتعلقة بمداه، على الأسواق العالمية.
وأكد التقرير أهمية منطقة الشرق الأوسط الاستراتيجية اقتصاديا وجيوسياسيا، لاحتضانها أكبر احتياطيات النفط والغاز، ومرور ثلث النفط العالمي عبر مضيق هرمز، فضلاً عن ممرات بحرية حيوية مثل باب المندب وقناة السويس.
أولاً: الطاقة
-
ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 13٪ لتتجاوز 75 دولارًا، والصناعي الأميركي بـ 8٪ إلى 74 دولارًا للبرميل، رغم عدم تأثر الإمدادات فعلياً.
-
تقلّص صادرات النفط الإيراني (1.7 مليون برميل يوميا) بسبب العقوبات قد يخفض المعروض بمقدار 600 ألف برميل، ويزيد الأسعار بين 5–10 دولارات.
-
سيناريو تعطيل المنشآت أو ممر الهُرمُز قد يدفع الأسعار إلى 90–120 دولارا، وربما تصل 100–150 دولاراً في أسوأ الأحوال.
-
مضيق هرمز ينقل 30٪ من النفط و20٪ من الغاز العالمي، وأي تهديد لإغلاقه سيُحدث اضطرابا واسعا في السوق.
ثانيًا: السياحة والطيران
-
واجهت شركات الطيران اضطرابات فوريا، حيث أُغلقت مجالات جوية فوق إيران والعراق وسوريا.
-
شركات مثل سنغافورة والتركية غيرت مساراتها، وزادت تكاليف السفر بين 7–15٪ نتيجة طول الوقت وارتفاع أسعار الوقود.
-
فتح المجال الجوي لبعض الدول مثل مصر والسعودية شهد زيادة في العائدات، لكنه ضاعف الضغط على البنية التحتية للملاحة الجوية.
ثالثًا: التجارة العالمية
-
انتقلت مخاوف التصعيد العسكري إلى سلاسل الإمداد، خصوصا البحرية، حيث يمر من خلالها 80–85٪ من التجارة العالمية.
-
شركات التأمين رفعت تحذيراتها، وبدأت تسجل السفن تحركاتها، وزادت الأقساط؛ وقد يرتفع قسط التأمين ضد الحرب إلى أكثر من 0.5٪ من قيمة السفينة.
-
تأخير أو إعادة توجيه المسارات (مثل الالتفاف لرأس الرجاء الصالح) قد يضيف أياماً للرحلة وتكاليف أعلى.
رابعًا: الذهب
-
صعد سعر الأونصة من 3,391 إلى 3,435 دولار (13 يونيو، +1.3٪)، فيما لامست مستويات قياسية عند 3,500 دولار نتيجة الهروب الآمن من المخاطر.
-
تضخم الدولار وضعف التضخم في مايو يدعمان تراجع الفائدة الأميركية، ما يحفز الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط.
خامسًا: الأسواق المالية والعملات
-
هبط مؤشر داو بأكثر من 750 نقطة، و”S&P 500” بنسبة 1.1٪، وناسداك بـ 1.3٪، فيما ارتفعت أسهم شركات الطاقة.
-
في المقابل تراجعت شركات الطيران والنقل البحري والتكنولوجيا.
-
ارتفع الدولار 0.3٪ أمام الين، و0.1٪ على الفرنك، ومع مؤشره عند 98.2، تواصل قوته كخيار آمن.
-
محللون يرون أن المخاطر الحقيقية قد تكون من سياسات “ترامب” التجارية، لكن التوترات الجيوسياسية دفعت المستثمرين نحو الدولار والذهب.
سادسًا: القطاع المصرفي
-
ارتفاع أسعار النفط يثني الفيدرالي الأوروبي عن خفض الفائدة، ويزيد خطر الركود التضخمي.
-
تابع الفيدرالي الأميركي وبنوك المركزيين (بنك إنجلترا واليابان) الموقف، مع توقع بقائها ثابتة حتى إشعار آخر، بترقب تأثيرات الطاقة على التضخم والنمو.
