Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

سوق خدمات التعهيد في مصر تنمو بنسبة 70% سنوياً

مع توجه الشركات العالمية لخفض تكاليف التشغيل، برزت مصر كوجهة رئيسية للمكاتب الخلفية وخدمات التعهيد، مدعومة ببنية تحتية تكنولوجية متطورة، وتكاليف تشغيل تنافسية، وتشريعات مرنة تُسهل على المستثمرين الأجانب تأسيس عملياتهم.

إصلاحات اقتصادية وتشريعية

وفي السنوات الأخيرة، شهدت مصر اصلاحات اقتصادية وتشريعية عززت مناخ الأعمال، إلى جانب توافر كوادر بشرية مدربة، مما جعلها مركزاً إقليمياً للمكاتب الخلفية التي تقدم خدمات الدعم الإداري، وأبحاث السوق، وتحليل البيانات دون تعامل مباشر مع العملاء.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة “HERN” (المتخصصة في حلول الموارد البشرية للشركات العالمية) مهاب ممدوح، إن مصر أصبحت محطة رئيسية لاستقطاب الشركات الأجنبية بفضل تكاليف التشغيل التنافسية.

مصر من بين الدول الأكثر جذباً لأنشطة التعهيد

وأوضح ممدوح لـ “العربية Business” أن مصر تحتل موقعاً متقدماً بين الدول الأكثر جذباً لأنشطة التعهيد وخدمات المكاتب الخلفية، حيث تأتي بعد الهند، باكستان، وسريلانكا من حيث انخفاض التكاليف، فيما تتمتع بتكلفة تشغيل أقل نسبياً مقارنة بدول أوروبا الشرقية، وأقل بكثير من دول الخليج والدول العربية، بفارق لا يقل عن 50%.

وأضاف أن المرتبات في مصر تقل بنسبة 60-70% مقارنة بدول الخليج، مما يدفع العديد من الشركات العالمية لافتتاح مكاتبها في مصر وتشغيل العمالة المحلية بدلاً من انتداب موظفين إلى الخارج، وهو ما يوفر تكاليف السكن، والتأمينات، والإقامة.

وأشار إلى أن سوق المكاتب الخلفية في مصر يشهد نمواً سريعاً، متوقعاً أن يحقق معدل نمو سنوي يقارب 70%، مدفوعاً بزيادة عدد الشركات الأجنبية التي تتجه للاستثمار في السوق المصري.

كما أن بعض الشركات العالمية بدأت في تقليل عدد موظفيها في مقراتها الأم والاستعانة بمكاتب خلفية في مصر، مستفيدة من فارق التكلفة، حيث تقدم الخدمات للسوق الخارجية بمرتبات أقل مقارنة بالمقر الرئيسي، وفقاً لممدوح.

إقبال خليجي أوروبي

ولفت ممدوح إلى أن الشركات الخليجية تمثل نسبة كبيرة من المستثمرين في هذا المجال، حيث تفضل فتح مكاتب خلفية بمصر ودفع الرواتب بالجنيه المصري، والتي تكون أعلى من متوسط الأجور المحلية لكنها لا تزال أقل بكثير من تكلفة الموظفين في دول الخليج.

وبحسب ممدوح، فإن قطاع المكاتب الخلفية في مصر شهد نمواً ملحوظاً منذ قرار تعويم الجنيه في عام 2018، حيث ارتفع الطلب بشكل كبير، خاصة من قبل الشركات الخليجية والعربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن، والعراق.

وذكر أن التجمع الخامس والشيخ زايد يعدان من أكثر المناطق جذباً لهذا النوع من الأعمال، نظراً للبنية التحتية المتطورة وتوافر المساحات الإدارية المناسبة، مضيفاً أن متوسط سعر إيجار المتر الإداري في التجمع الخامس يتراوح بين 900 و1,500 جنيه مصري، مع عقود إيجارية تمتد عادة بين سنة إلى ثلاث سنوات، متضمنة زيادات سنوية متفق عليها.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار