ارتفعت أسعار حلوى المولد النبوي في مصر هذا العام، بنسبة تتجاوز 15%، بسبب التأثيرات المستمرة للتضخم وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج.
وفقًا لاستطلاع Cnbc عربية، هذه الزيادة الكبيرة في أسعار حلوى المولد، أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، مما دفعهم للبحث عن بدائل تحافظ على تقليد الاحتفال دون أن تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا.
وتعتبر حلوى المولد النبوي جزءًا من التراث الثقافي المصري العريق، حيث يحتفل المصريون بهذا الموسم سنويًا بتبادل وتقديم هذه الحلوى المميزة. ومع ارتفاع الأسعار، يجد العديد من الأسر صعوبة في شراء الحلوى التقليدية التي أصبحت أكثر تكلفة، مما يضعها في موقف يتطلب البحث عن خيارات اقتصادية أخرى.
وتتزايد شعبية البدائل مثل الحلوى المصنوعة محليًا بأسعار أقل، أو تقليص الكميات المشتراة لتخفيف الأعباء المالية. كذلك، يلجأ البعض إلى تصنيع الحلوى في المنزل كحل يوفر تكلفة إضافية مع الحفاظ على الطابع الاحتفالي للمناسبة.
ويبحث المواطنون عن طرق لضبط ميزانياتهم مع الاستمرار في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية المهمة، مما يعكس تفاعلهم مع الأوضاع الاقتصادية الحالية بطرق مبتكرة تحافظ على تقاليدهم وتقلل من تأثيرات التضخم.
ارتفاع سعر السكر
وشهدت أسعار السكر في مصر ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مما انعكس بشكل مباشر على تكلفة إنتاج حلوى المولد النبوي. حيث يُعتبر السكر أحد المكونات الأساسية في صناعة هذه الحلوى الشهيرة، ومع زيادة أسعاره، ارتفعت تكلفة إنتاج الحلوى بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة الأسعار بشكل ملحوظ هذا العام.
وارتفاع سعر السكر، الذي نجم عن عوامل متعددة منها تقلبات الأسواق العالمية وتكاليف الإنتاج والنقل، تسبب في زيادة الضغط على الأسر المصرية التي اعتادت على شراء حلوى المولد النبوي كجزء من تقاليد الاحتفال بالمناسبة. هذا الارتفاع في الأسعار أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين، الذين باتوا يواجهون صعوبة في تلبية هذه الاحتياجات دون التأثير على ميزانياتهم.