
تعلق مصر آمالها على عودة قناة السويس لنشاطها المعتاد بعد وقف حرب غزة، والتي تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد، ولكنها تأثرت بشدة يتصاعد وتيرة الحرب واستهداف جماعة الحوثيين السفن التجارية العابرة في منطقة البحر الأحمر، ما أدى إلى خسارة القناة نحو 9 مليارات دولار من إيراداتها على مدار عامين، وفق ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً.
تعاف تدريجي
توقع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تتعافي إيرادات قناة السويس بعد وقف حرب غزة تدريجيا مع استقرار الأوضاع أيضا في منطقة البحر الأحمر، ويأتي ذلك بعد أن انخفضت إيرادات رسوم المرور في قناة السويس بمعدل 45.5% لتقتصر على نحو 3.6 مليار دولار خلال السنة المالية 2024/2025 مقابل نحو 6.6 مليار دولار وفق بيانات البنك المركزي المصري، نتيجة انخفاض كل من الحمولة الصافية بمعدل 55.1% لتقتصر على 482.8 مليون طن، وعدد السفن العابرة بمعدل 38.5% لتسجل نحو 12.4 ألف سفينة، ومع ذلك هناك مؤشرات إيجابية حديثة تبعث آمال تحسن مرتقب في حركة الملاحة في القناة، وهو ما نتناوله في الفيديو الآتي مصحوباً بتوقعات التعافي.
توقعات الخبراء
يرى خبراء الاقتصاد أن وقف الحرب الإسرائيلية في غزة سيفتح الباب أمام عودة إيرادات قناة السويس إلى نشاطها المعتاد، ولكن لن تكتسب الزخم المعتاد فوراً بل ستحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تطمئن شركات الشحن لمستويات الأمن والسلامة في البحر الأحمر، ثم تعديل جداول الإبحار ومساراتها، وهي العملية التي تستغرق عدة أشهر، ويتناول الإنفوجراف الآتي توقعات الخبراء لمستقبل حركة الملاحة في قناة السويس.
رؤية صندوق النقد الدولي
فيما أبدى صندوق النقد الدولي نظرة متفائلة إزاء مستقبل عائدات قناة السويس، والتي تتزامن مع هدوء الأوضاع الأمنية في باب المندب والبحر الأحمر، حيث رجحت المؤسسة الدولية تعافي نشاط الملاحة في القناة سريعاً اعتباراً من العام الجاري، ثم تنمو تدريجياً حتى تسجل مستوى غير مسبوق من الإيرادات خلال 3 سنوات، وللتعرف على هذه التوقعات يمكنك الاطلاع على هذا الإنفوجراف.
التحول إلى قناة خضراء
تسعى قناة السويس إلى التحول إلى قناة خضراء صديقة للبيئة بحلول عام 2030، عبر تبني ممارسات تستهدف خفض انبعاثات الكربون الناجمة عن الشحن البحري، وتشجيع التوجه نحو استخدام الوقود النظيف المحايد للكربون التزاماً بتوجيهات المنظمة البحرية الدولية (IMO)، ونستعرض في هذا الأنفوجراف أبرز الخطوات التي اتخذتها هيئة قناة في هذا الصدد.
الاستعداد لتصدير القاطرات
في خطوة هي الأولى من نوعها، وقعت شركة قناة السويس للقوارب الحديثة التي تشارك هدبها هيئة قناة السويس عقد بناء وتصدير قاطرتين لصالح مجموعة NERI الإيطالية العامل في مجال الخدمات البحرية، وهو ما يفتح مجالاً لتصدير الوحدات البحرية للخارج بعد النجاح في توطين صناعة القاطرات البحرية التي تعد قطعة بحرية أساسية في نشاط الموانىء حول العالم، وخلال هذا الإنفوجراف سنتعرف على تفاصيل القاطرة المتعاقد عليها وأبرز بنود التعاقد.









