تحرك مرتقب في سعر الجنيه أمام الدولار.. أين يتجه؟ «جراف تحليلي»

عاد الحديث مجددا عن ملف أسعار الصرف خلال الآونة الأخبرة، لكن هذه المرة بصورة إيجابية، خاصة مع التقارير الدولية التي ناقشت مستقبل الجنيه أمام الدولار، والتي تمثل آخرها في توقعات بنكي أوف أميركا وستاندرد تشارترد، إذ رجح البنكان إمكانية حدوث ارتفاع في سعر الجنيه أمام الدولار، بالاستفادة من التدفقات النقدية التي دخلت مصر على مدار الشهور الماضيةأ والتي نتج عنها ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي.

نظرة دولية إيجابية

وقال بنك أوف أميركا في مذكرة حديثة، إن أداء العملة المصرية كان جيداً منذ التعويم في الربع الأول، ونعتقد أن الاستثمار في الأموال الساخنة وأذون الخزانة لا يزال أمامه مجالا للأداء في الأشهر المقبلة، لأن التدفقات النقدية من الإمارات تكفي لتمويل متطلبات ميزان المدفوعات، ويبدو أن قيمة الجنيه المصري سترتفع بشكل عام، وفي الفيديوجراف الآتي سوف نستعرض أهم ما جاء في التقرير.

 قفزة احتياطي النقد الأجنبي

وانعكست التدفقات النقدية التي دخلت مصر من صفقة رأس الحكمة وزيادة التمويل من صندوق النقد الدولي وأيضا اتفاق الحكومة على تمويلات من الاتحاد الأوروبي، على احتياطي النقد الأجنبي، إذ زاد الاحتياطي بواقع 11 مليار دولار عقب تلك التدفقات، فيما بلغت الزيادة منذ بداية العام الجاري 11.1 مليار دولار، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نوضح تطور احتياطي النقد الأجنبي والزيادات الشهرية منذ بداية العام الجاري.

إيرادات دولارية من السياحة

وبالتزامن مع التراجع الذي شهدته إيرادات قناة السويس على مدار الأشهر الماضية، نتيجة الاضطرابات التي تحدث في البحر الأحمر، فإن إيرادات السياحة لعبت دورا كبيرا في تعزيز الإيرادات الدولارية، إذ بلغت إيرادات السياحة في مصر خلال النصف الأول من العام الجاري، 6.6 مليار دولار، وفق ما أعلنته وزارة السياحة والآثار، إذ زار مصر نحو 7 ملايين سائح في تلك الفترة، مع استهداف الوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية العام، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نشير إلى أداء قطاع السياحة في الفترة من يناير إلى يونيو الماضي.

الساحل الشمالي نقطة هدوء الدولار

ولعبت منطقة الساحل الشمالي دورا كبيرا في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري، حيث أنه بدءا من شهر فبراير الماضي، ومع الإعلان عن صفقة عملاقة مع الجانب الإماراتي، الذي سيتولى من خلال شركة ADQ القابضة تطوير منطقة رأس الحكمة، باستثمارات تصل إلى 35 مليار دولار، أصبحت المنطقة نقطة جذب كبيرة، للشركات المحلية والإقليمية، وما زاد من جاذبيتها هو الإعلان عن مشروع مجموعة طلعت مصطفى الجديد والذي تصل استثماراته إلى نحو 21 مليار دولار، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نستعرض تفاصيل الدور الذي قامت به تلك المنطقة خلال الأشهر الماضية.