بدأت قناة السويس في التأثر بالاضطرابات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي تزايدت فيها الهجمات من قبل الحوثيين ردًا على استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ورغم أن الفارق بين قناة السويس ورأس الرجاء الصالح يبلغ من 10 إلى 15 يومًا، إلا أن شركات الشحن حولت من وجهتها تجنبا لتلك التوترات.
ونتيجة لهذه الهجمات تأثرت الحركة في قناة السويس وتراجعت بنسبة 30% خلال أول شهر يناير 2024 حتى يوم 11 يناير مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي بواقع 544 سفينة مقارنة بنحو 777 سفينة العام الماضي، بحسب تصريحات أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفي الفيدوجراف سوف نستعرض تلك التأثيرات.
وتراجعت العائدات الدولارية للقناة بنسبة 40% خلال الفترة ذاتها، وانخفضت الحمولات بنسبة 41%، بحسب الفريق أسامة ربيع.
ارتفعت إيرادات رسوم المرور في القناة بمعدل 19.4% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2023-2024 على أساس سنوي لتسجل نحو 2.4 مليار دولار.
وأرجع أداء ميزان المدفوعات المنشور على موقع البنك المركزي المصري، زيادة إيرادات قناة السويس خلال الربع الأول من العام المالي الجاري إلى ارتفاع الحمولة الصافية بمعدل 8.2% على أساس سنوي لتسجل نحو 403.1 مليون طن، وارتفاع عدد السفن العابرة بمعدل 4.3%.
وبحسب ميزان المدفوعات، ساهمت زيادة إيرادات القناة في ارتفاع متحصلات النقل بمعدل 13.5% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري على أساس سنوي لتصل إلى نحو 3.5 مليار دولار.
وخلال العام المالي الماضي انتعشت متحصلات النقل خلال العام المالي الماضي، مرتفعة بنسبة 43.8%، لتبلغ 14 مليار دولار خلال 2022/2023، مقابل 9.7 مليار دولار في 2021/2022، بحسب بيانات البنك المركزي المصري، زادت متحصلات النقل، بدعم رئيسي من ارتفاع إيرادات رسوم المرور بقناة السويس بنسبة 25.2% لتسجل 8.8 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، مقابل 7 مليارات دولار في العام السابق له.
وارتفع حجم الحمولة الصافية العابرة لقناة السويس بمعدل 15.6% لتصل إلى 1.526 مليار طن، خلال العام المالي الماضي، كما حقق الميزان الخدمي لمصر فائضا بلغ 21.9 مليار دولار، في العام المالي 2022/2023، مدعوما بتحسن ملموس في إيرادات القطاع السياحي لتبلغ 13.6 مليار دولار، وأيضا حصيلة رسوم المرور في القناة.
