كتب- محمد عوض:
أخذت أسواق الأسهم المستثمرين في أمريكا في رحلة، مع تذبذب بين أيام الصعود والهبوط، وفق ما ذكر موقع موتلي فوول الأميركي.
استفاد المستثمرون مؤخرًا، بارتفاع المؤشرات الأميركية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.53% و إس آند بي 500، بارتفاع بلغ 0.59٪، وارتفع مؤشر ناسداك المركب، بنسبة 0.21، %، في استمرار لما كان عليه الأمر خلال عام 2022 تقريبًا.
حتى مع استمرار معاناة بعض أسهم التكنولوجيا، أعاد القطاع الأفضل أداءً في السوق لعام 2022 تأكيد سيطرته على وول ستريت مرة أخرى.
ارتفعت أسهم شركات الطاقة بشكل حاد ، ويعتقد الكثيرون أنه على الرغم من أنها حققت مكاسب ضخمة هذا العام، إلا أن أكبر شركات النفط والغاز الطبيعي يمكن أن يكون لها مرة أخرى تأثير إيجابي على سوق الأسهم بحلول عام 2023.
شهدت العديد من الأسهم في قطاع الطاقة مكاسب قوية يوم الجمعة، وكان من بين أكبر الأسماء، ارتفاع مؤشر داو شيفرون بنسبة 3٪، في حين أنهى عملاق النفط إكسون موبيل، الجلسة مرتفعًا بنسبة 2.6٪.
وقال محللون إن ارتفاع أسعار الطاقة يساعد الأسهم بشكل عام.
كما إن الزيادة في مخزونات الطاقة مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع أسعار سلع الطاقة.
أنهى خام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنحو 2 دولار للبرميل ، مقتربًا من 80 دولارًا . ارتفع خام برنت بأكثر من 2.50 دولار للبرميل ، متحركًا فوق 84 دولارًا.
شهدت المنتجات المكررة مكاسب أكبر على أساس النسبة المئوية.
ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بأكثر من 0.12 دولار للجالون الواحد إلى 2.38 دولار ، بينما ارتفعت أسعار زيت التدفئة أيضًا 0.12 دولار للجالون إلى 3.21 دولار.
كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بمقدار 0.09 دولار لتغلق فوق 5 دولارات.
ماذا سيحدث في عام 2023؟
يحتاج المستثمرون على المدى الطويل إلى معرفة أن العديد من العوامل التي تحرك مخزونات الطاقة من يوم لآخر هي عابرة بطبيعتها.
على سبيل المثال، قال العديد من المشاركين في سوق الطاقة إن المخاوف بشأن تأثير العاصفة الشتوية الهائلة التي ضربت معظم الولايات المتحدة هذا الأسبوع تؤثر على الأسعار ، مع القلق بشكل خاص من أن الطقس البارد والثلجي سيجبر الإنتاج وأنشطة التكرير على التوقف المؤقت.
لن يكون لذلك بالضرورة أي تأثير دائم على العرض والطلب على المدى الطويل، لكنه قد ينتج عنه تقلبات كبيرة في أسواق الطاقة على مدى أيام أو أسابيع.
ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تحدث في عام 2023 والتي من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
بالنظر إلى الخارج، فقد كان تحرك اقتصاد الصين خلال العام بطيئًا جزئيًا بسبب قيودها الناجمة عن الوباء، ولكن مع تخفيفها لهذه القيود، يمكن أن يزداد طلبها على الطاقة بشكل كبير.
علاوة على ذلك، إذا استمرت الحرب في أوكرانيا، فقد نشهد تخفيضات في الإنتاج من روسيا – مُصدِّر رئيسي للطاقة – حيث دفعت الحدود القصوى للأسعار المفروضة على الخام الروسي بالفعل الكرملين للإعلان عن خفض الكميات.
في الوقت نفسه، على الرغم من ذلك ، قد تؤثر بعض الأحداث الأخرى على قطاع الطاقة.
بحسب محللين، قد يؤدي الركود في الولايات المتحدة واقتصادات العالم الرئيسية الأخرى إلى تقليل النشاط الصناعي العالمي، مما يقلل الطلب على الطاقة.
علاوة على ذلك، إذا وصل العالم إلى نهاية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى إزالة أو تخفيف العقوبات، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة إمدادات النفط والغاز الطبيعي إلى السوق.
على الرغم من ذلك ، فإن ما لا ينبغي للمستثمرين الاعتماد عليه هو تكرار ارتفاع أسهم الطاقة في عام 2023 بنسبة 62٪ التي تحققت حتى الآن في عام 2022.
حتى في ظل السيناريوهات الإيجابية، من المرجح أن تحقق مكاسب أكثر تواضعًا.
