هل يرتفع سعر الذهب؟.. هذه العوامل تحدد مسار الاستثمار في المعدن الأصفر
تُحيّر أسعار الذهب المستثمرين هذا العام. فالمعدن الأصفر كان أداؤه ضعيفًا في ظل قوة الدولار، لكن خبراء يرون أن هناك عدة عوامل تحدد مساره.
في الأيام الماضية تراجع الذهب مجدداً، لكنه قلص الخسائر عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والذي ألمح إلى إمكانية إبطاء نسبة رفع الفائدة الأميركية في الاجتماعات المقبلة، حيث تشير التوقعات الحالية برفع قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر، بحسب موقع العربية نت.
وترى شركة evolution mining الأسترالية، أن محضر اجتماع الفيدرالي الأخير سوف يجبر الأسواق على التأقلم مع أرقام التضخم المرتفعة لفترة أطول في محاولة للتعايش مع التضخم، وهذا جيّد للذهب باعتباره ملاذا آمنا، ووضع سعر مستهدف للذهب 2000 دولار للأونصة في 2023.
وفي مقابلة مع «العربية»، قال رئيس «تارجت للاستثمار» نور الدين محمد، إن القوة التي يتمتع بها الدولار الأميركي حاليا هي أحد العناصر الرئيسية لهبوط سعر الذهب والوصول لمستويات 1750 دولارا للأونصة.
وأضاف محمد أن قوة الدولار يدعمها رفع معدلات الفائدة خلال الفترة الماضية، مضيفا أن الدولار حاليا يستخدم كأداة ضد التحوط.
وأشار إلى معدلات السيولة النقدية في المحافظ الاستثمارية تصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2001.
وأفاد بأن تكلفة حيازة الذهب للعملات الأخرى غير الدولار أصبحت مرتفعة جدا، وسط ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة في كل أنحاء العالم.
ويرجح محمد، عدم قيام الفيدرالي الأميركي برفعات كبيرة لأسعار الفائدة حتى نهاية العام الحالي، متوقعا أن يشهد الاجتماع المقبل زيادة بواقع 50 نقطة وليس 75 نقطة ثم ستبدأ وتيرة الرفع في الهدوء.
وبين أن أغلب الأرقام التي تصدر عن العمالة في الولايات المتحدة ليست سيئة للغاية، بالإضافة إلى أن أرقام التضخم شهدت تباطؤا الشهر الماضي.
