خفّضت “إيه بي مولر ميرسك”، عملاقة التجارة العالمية، توقعاتها للطلب العالمي على الحاويات، متوقعة انكماش الاستخدام 4% العام الجاري مع تقليص التباطؤ الاقتصادي للحجوزات.
يواجه القطاع، الذي فرض منذ الوباء أسعاراً أعلى، وحقق أرباحاً قياسية على خلفية اضطرابات خطوط الإمداد ونقص سعة الشحن، صحوة مفاجئة مع انحسار ازدحام الموانئ، كما أن التباطؤ الاقتصادي العالمي، المقترن بارتفاع التضخم، يقلل أيضاً الطلب على السلع الاستهلاكية.
توقعت “ميرسك”، أكبر مالكة لسفن الحاويات في العالم، تراجع الطلب على الحاويات بنسبة تتراوح من 2% إلى 4%، مقارنة بإرشادات توجيهية سابقة للطلب تزيد أو تنقص عن 1%.
مع ذلك، ارتفعت أرباح الربع الثالث قبل خصم الفائدة والضرائب إلى 9.48 مليار دولار، حسبما قالت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاغن اليوم الأربعاء، هذا بالمقارنة مع متوسط تقديرات بلغ 8.63 مليار دولار في مسح أجرته “بلومبرغ” على محللين، وأبقت “ميرسك” توقعات أرباحها للعام الجاري كما هي.
قال الرئيس التنفيذي، سورن سكو: “من الواضح أن أسعار الشحن وصلت لذروتها وبدأت تعود لطبيعتها خلال الربع الثالث نتيجة تراجع الطلب وانحسار ازدحام سلاسل التوريد”.
ذكرت “ميرسك”، التي تسيطر على سُدس تجارة الحاويات العالمية، الأسبوع الجاري أن أسعار الشحن تراجعت أسرع من المتوقع، وأن المخازن في الولايات المتحدة وأوروبا تمتليء مع تراجع الطلب الاستهلاكي على البضائع.
