مورجان ستانلي يحذر من فخ بيانات التضخم والرهان على الأسهم
وجهت كبيرة مسؤولي الاستثمار في مورجان ستانلي لإدارة الثروات، ليزا شاليت، تحذيراً للمستثمرين الذين يطاردون الارتفاع الأخير في الأسهم قائلةً: “لا تكن متحمساً للغاية بشأن ذروة محتملة للتضخم بعد أن هدأ مؤشر أسعار المستهلكين قليلاً في يوليو”.
وشرحت موقف شركتها الحذر تجاه السوق، وكيف أن مؤشر أسعار المستهلكين لا يزال مرتفعاً بما يكفي بحيث يحتاج الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة بقوة، وفقاً لما ذكرته في بودكاست على موقع “بلومبرج”.
ويأتي تعليقها بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء ورد فعل السوق عليه، وما إذا كان ذلك سيغير من رؤية مورغان ستانلي لوضع الاقتصاد والأسهم.
وقالت: “في الواقع، قد تكون فكرة أن التضخم قد بلغ ذروته، في رأينا المتواضع، صحيحة من ناحية الاتجاه، ولكنها قد تكون أيضاً مزيفة قليلاً”.
وأوضحت أنه لا يمكن الجزم بأن اللعبة انتهت، وتم حل المشكلة وعادت مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي وكل تلك الأمور التي تدهورت على مدار الأشهر الماضية، بمجرد قراءة لشهر واحد.
وأشارت إلى أن الكثير من الأشياء قد سارت خلال الشهر الماضي، خاصةً في ما يتعلق بأسعار الطاقة، مقابل الطلب العالمي في أوروبا والصين على وجه الخصوص، بصورة أبطأ بكثير مما دعا إليه الاقتصاديون العالميون في شهر يوليو، والذي ساعد في تخفيف الكثير من مشكلات سلسلة التوريد وبعض تأثير الأجزاء المغذية للتضخم. “لذا فإن تخميننا هو أنه نعم، من ناحية الاتجاه فإن التضخم انخفض، لكن من السابق لأوانه أن تحتفل الأسواق بهذا النبأ”.
وأضافت أن الخبر السار لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، هو “صحة الاتجاه”، إذ لم تعد هناك ارتفاعات جديدة في مقارنات التضخم على أساس سنوي. ويبدو أن 9.1%، على الأقل في الوقت الحالي، ستكون ذروة دورة تضخم مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي. هذا جيد بشكل مباشر، وقالت: “لو كنت في مكان جيروم باول، فمن المحتمل أن تعتلي وجهي ابتسامة ويسعدني أن أسعار الطاقة أُزيحت عن طريقي”.
لكنها على الجانب الآخر، أشارت إلى ضرورة النظر إلى حقيقة مستويات التضخم الحالية، سواء 8.5%، أو حتى التراجع إلى 6%، فإن ذلك لا يزال يمثل 3 أضعاف هدف الفيدرالي عند 2%. وبالتالي فإن الفيدرالي بالنظر إلى التاريخ لن يرفع قدمه عن دواسة أسعار الفائدة الفيدرالية حتى جلب التضخم للمستويات المستهدفة.