Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

للمرة الأولى .. انخفاض أسعار النفط لأقل من مستويات ما قبل الحرب الأوكرانية

كتب- محمد عوض:

انخفضت أسعار النفط إلى مستويات لم يشهدها العالم منذ ما قبل الحرب في أوكرانيا، حيث تتحسس الأسواق خطواتها القادمة، مدفوعة في ذلك بالتحسب لمخاطر حدوث ركود كبير قد يبدأ في أميركا، في وقت تواجه فيه هي وأغلب دول العالم، أعلى معدل تضخم منذ عقود، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن إكسامينر.

قالت الصحيفة الأميركية، أنه قد انخفض خام برنت القياسي بنسبة تصل إلى 6٪، ليتم تداوله لفترة وجيزة دون 95 دولارًا للبرميل اليوم الخميس، ما يجعل السعر أقل بنسبة طفيفة مما كان عليه قبل الحرب.

رجوعاً بالأسواق إلى أسعار ما قبل الحرب، أغلق سعر خام برنت على 96.84 دولارًا أميركيًا قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، ثم بعد الحرب بدأت رحلة برميل النفط في الصعود، فارتفعت الأسعار بعد ذلك حتى وصلت إلى 139 دولارًا، وذلك بعدما أدت الحرب إلى أن تتأثر كافة الأسواق الدولية بتداعيات الصراع.

ومع تداعيات الحرب، اشتعلت التحليلات التي قالت إن سعر برميل البترول قد يصل إلى 160 دولار و180 ، بل وحتى 200 دولار.

لكن بعد ذلك، هدأت الأسعار قليلاً، وانخفضت التوقعات القلقة أيضًا من عودة ارتفاع الأسعار لتصعد مجددًا إلى 140 دولارًا، وسط سوق دولية ضيقة بالمعروض النفطي، مع عقوبات غزيرة على روسيا، أحد أكبر مصدري الخام في العالم.

وتداول غرب تكساس الوسيط ، وهو المؤشر الرئيسي لأميركا الشمالية ، عند مستوى منخفض بلغ 90.56 دولارًا للبرميل اليوم الخميس.
قبل أسبوع فقط، أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 102.63 دولار للبرميل.

يأتي ذلك، فيما ارتفعت أسعار الطاقة الاستهلاكية بنسبة 41.6٪ في العام الماضي.

وذكرت الصحيفة، إن أسواق النفط تعد متقلبة للغاية خاصة في الأسابيع الأخيرة ، لكن الأسعار تراجعت بشكل عام ، مما أدى إلى انخفاض أسعار الوقود، حيث تم تداول خام برنت ما بين 99 دولارًا و 118 دولارًا للبرميل منذ نهاية يونيو.

وفي هذا السياق، توقع عدد من المحللين الماليين أن يكون الركود هو السبب وراء ذلك، وإنه أصبح قريبًا إن لم يكن قد بدأ بالفعل على مستوى ما، بينما قال محللون آخرون أيضًا إن ضغوط الركود و “تراجع الطلب” في أسواق الوقود هما الشيء الوحيد الذي سيكون قادرًا على خفض التكاليف بشكل كبير والحفاظ على انخفاض الأسعار.

ولفتت الصحيفة، إلى إن ذلك يتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، حيث ستكون إمدادات النفط على جدول الأعمال، حيث سبق وطلب بايدن علنًا ​من المملكة وشركائها في أوبك إنتاج المزيد من النفط لتحجيم الأسعار.

من جانبها، كانت أوبك تقاوم طلبات زيادة الإنتاج بمعدل أسرع ، وخلصت إلى أنه لا يوجد اختلال في التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.
ومع ذلك، التزم التكتل النفطي الشهر الماضي برفع معدل الإنتاج بشكل طفيف لشهري يوليو وأغسطس.

في الوقت نفسه ، كافحت الدول الأعضاء لتحقيق أهداف الإنتاج المخصصة لعدة أشهر متتالية.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار