
وقعت قطر للطاقة اتفاقية مع شركة الصين لبناء السفن المملوكة للدولة لبناء ست ناقلات إضافية عملاقة لنقل الغاز الطبيعي المسال، ليرتفع العدد الإجمالي للناقلات التي طلبتها في إطار برنامج توسعة أسطولها إلى 128 ناقلة.
وذكرت قطر للطاقة في بيان أن الناقلات، طراز “كيو.سي-ماكس”، هي أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق بسعة تبلغ 271 ألف متر مكعب لكل منها.
وأوضح البيان أنه سيجري بناء السفن في حوض هودونغ-جونغوا في الصين ومن المتوقع تسليمها في الفترة بين عامي 2028 و2031.
وستعزز الوزارة، وهي بالفعل من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، مكانتها عبر مشروع توسعة حقل الشمال الذي سيرفع طاقة تسييل الغاز في البلاد من 77 مليون طن سنوياً إلى 142 مليون طن بحلول 2030.
وقالت الوزارة إن الاتفاقية مع الشركة الصينية ترفع العدد الإجمالي للناقلات العملاقة من طراز “كيو.سي-ماكس” التي طلبتها إلى 24 ناقلة بقيمة إجمالية تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار.
وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، سعد بن شريده الكعبي، في معرض تعليقه على الاتفاق “يؤكد توقيع هذه الاتفاقية اليوم على الأهمية الاستراتيجية لبرنامج قطر للطاقة التاريخي لتوسعة أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، والتزامها بالحفاظ على مكانتها الرائدة في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي”.
وفي فبراير الماضي قالت شركة قطر للطاقة، إنها وقعت اتفاقية لتزويد شركة ميتسوي آند كو اليابانية بنحو 11 مليون برميل من المكثفات سنويا لمدة عشر سنوات اعتبارا من أبريل.
وأضافت الشركة المملوكة للدولة في قطر في بيان، أن الاتفاقية تتضمن خيارا لزيادة حجم صادرات قطر للطاقة من المكثفات إلى ميتسوي آند كو عند توفر كميات إضافية من مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال في قطر.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، سعد بن شريدة الكعبي: يسعدنا توقيع اتفاقية البيع طويلة الأمد هذه مع أحد شركائنا اليابانيين الاستراتيجيين، لنعزز بذلك علاقاتنا المستمرة منذ عقود مع شركة ميتسوي.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد وافق على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والتعاون الاقتصادي مع الدوحة في يوليو عندما زار قطر، أحد البلدان الرئيسية المنتجة للغاز.
وقالت شركة ميتسوي آند كو في أكتوبر، إنها تدرس شراء حصة في مشروع توسعة حقل الشمال باعتباره وسيلة لضمان حصولها على إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال.
وقال الكعبي في ديسمبر، إن الشركة تجري محادثات مع عدد من المشترين الآسيويين لكي يتحولوا إلى شركاء ذوي قيمة مضافة من خلال حصولهم على حصة في مشروع التوسعة.
ومن المتوقع أن يؤدي مشروع توسعة حقل الشمال إلى زيادة إنتاج قطر إلى 126 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا بحلول عام 2027، ارتفاعا من 77 مليون طن متري حاليا.