فايننشال تايمز تتوقع هبوط ناعم للاقتصاد الأميركي في 2025

تتوقع ” فايننشال تايمز” هبوط ناعم لاقتصاد الولايات المتحدةلاقتصاد الولايات المتحدة، مع توسع الاقتصاد بينما يتراجع التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وأكد خبراء الأقتصاد، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 2.3% في عام 2024 و2% في عام 2025، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.

زيادة معدل البطالة

وتوقع خبراء الاقتصاد، أن يزداد معدل البطالة إلى 4.5% بحلول نهاية هذا عام 2024، وهو أعلى قليلًا من المعدل الحالي البالغ 4.2% ولكنه لا يزال منخفضًا تاريخيًا، في حين سوف ينخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي، مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.2% من 2.6 % في يوليو.

الاقتصاد الأميركي

يتجه الاقتصاد الأميركي، نحو النتيجة المثلى التي حددها البنك المركزي، بعد فترة من ارتفاع تكاليف الاقتراض: النمو القوي، وانخفاض التضخم، وتشغيل العمالة الصحية، وذلك وفقًا لنتائج الاستطلاع التي قد جاءت قبل أيام فقط من بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

وأوضح دين كروشور، الذي عمل كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، لمدة 14 عامًا وشارك في الاستطلاع: “إنه هبوط سلس بشكل صادم. من الناحية الأساسية، لا تزال الأمور قوية إلى حد كبير في جميع المجالات”.

 البنك الاحتياطي الفيدرالي

وأكدت التوقعات الأكثر اعتدالًا في الاستطلاع، الذي استطلع آراء 37 خبيرًا اقتصاديًا بين الحادي عشر والثالث عشر من سبتمبر، أن غالبية المستجيبين لا يتوقعون انكماشًا في السنوات القليلة المقبلة، وتتماشى وجهة النظر المتفائلة بشكل وثيق مع وجهة نظر البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي زعم مسؤولوه بثبات أن الركود يمكن تجنبه مع عودة التضخم إلى المستوى المستهدف، وقد يكون مؤشر الركود الذي يتم مراقبته عن كثب خارج الهدف في هذه الدورة.

قاعدة Sahm

وأن ما يسمى بقاعدة “Sahm” يمثل بداية الركود عندما يزداد متوسط الأشهر الثلاثة على الأقل بنصف نقطة مئوية فوق أدنى مستوياته على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.

وقالت الخبيرة الاقتصادية التي صاغت القاعدة، إن تفعيلها قد لا يعني ما كان عليه في الماضي.

وقال الخبير الاقتصادي، السابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي يعمل الآن في جامعة جونز هوبكنز، جوناثان رايت، والذي ساعد في تصميم المسح: “قد تكون هذه هي المناسبة الوحيدة التي تنتهك قاعدة Sahm”.

وقد كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي، أنه لا يريد أن يرى سوق العمل تتدهور إلى ما هو أبعد من المستويات الحالية، حيث قال رئيس البنك جيروم باول:” إن المسؤولين سيفعلون كل ما في وسعهم لدعم سوق العمل القوية بينما نحقق المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار”.

ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة الأسبوع المقبل من أعلى مستوى له في 23 عاماً عند 5.25-5.5% والذي احتفظ به منذ يوليو الماضي، على الرغم من أن قرار الخفض بنصف نقطة مئوية أو ربع نقطة تقليدية لا يزال قراراً متقارباً.

سيختار البنك الاحتياطي الفيدرالي، خفضاً بمقدار ربع نقطة، مع توقع 40% أن ينخفض سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية أو أكثر هذا العام. وبحلول نهاية عام 2025، يعتقد أكثر من 80% أنه سيبقى عند 3% أو أكثر، وذلك وفقًا لما توقعه أكثر من 90% من خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع.

ويقدر المتداولون في أسواق المبادلات حالياً احتمالية بنسبة 50% تقريباً أن يذهب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض كبير بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل وخفض السعر بمقدار نقطة كاملة هذا العام.