تُخطط مجموعة سيتي جروب إلى إلغاء نحو 20 ألف وظيفة، أي حوالي 10% من قوتها العاملة، وذلك بعد أن سجلت أسوأ نتائج مالية ربع سنوية منذ 14 عاماً، بحسب العربية.
وقالت المجموعة التي تمتلك مصرف سيتي بنك الأميركي إن التخفيضات قد تكلف ما يصل إلى 1.8 مليار دولار، لكنها ستوفر ما يصل إلى 2.5 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2026 عندما يكون من المقرر الانتهاء منها، بحسب ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأعلن البنك عن خسارة قدرها 1.8 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، متأثراً برسوم ونفقات بقيمة 4 مليارات دولار، بما في ذلك 800 مليون دولار مرتبطة بإعادة الهيكلة وغيرها من الضربات الكبيرة الناجمة عن تعرضه لروسيا وانخفاض قيمة البيزو الأرجنتيني.
واعترفت جين فريزر، الرئيس التنفيذي، بأن الأداء كان مخيباً للآمال للغاية، لكنها قالت إن البنك حقق تقدماً كبيراً في تبسيط سيتي وتنفيذ استراتيجيتنا وتوقعت أن يكون عام 2024 نقطة تحول.
وارتفعت أسهم سيتي جروب بنسبة 1% في بورصة نيويورك خلال تداولات الجمعة على الرغم من النتائج المالية المخيبة للآمال، لكن الإعلان عن نية البنك إلغاء هذا العدد الكبير من الوظائف قد يكون وراء التفاؤل بأن ينجح البنك في تجاوز أزمته الحالية.
وكانت النتائج الفصلية لمصرف سيتي بنك هي الأسوأ منذ نهاية عام 2009، عندما كان لا يزال يخرج من الأزمة المالية العالمية.
وتهدف إعادة الهيكلة التي تخطط لها المجموعة إلى تبسيط العمليات وتعزيز عوائد البنك الذي تخلف عن منافسيه، بحسب فايننشال تايمز.
ويقول سيتي إن عملية إعادة التنظيم ستمحو خمس طبقات من الإدارة، وتقلصها من 13 إلى ثمانية، مع قيام رؤساء وحدات الأعمال الخمس في سيتي بتقديم تقاريرهم مباشرة إلى الرئيس التنفيذي جين فريزر.
وعلى الرغم من أن سيتي قال إنه يتوقع استكمال عملية إعادة التنظيم بحلول مارس من العام الحالي، إلا أن البنك قال الجمعة إن التخفيضات في قوته العاملة سيتم تجزئتها بدلاً من استكمالها في وقت واحد.
وكان سيتي بنك قد تخلى عن ألف وظيفة فقط بحلول نهاية ديسمبر الماضي.
وقال المدير المالي مارك ماسون: سيتم تبسيطنا بحلول نهاية الربع الأول، وهذا ما سيخلق الفرصة للمساعدة في خفض عدد الموظفين.
وقالت المجموعة إنها تتوقع أن ينخفض إجمالي عدد موظفيها إلى 180 ألفاً بحلول عام 2025 أو 2026، من 240 ألفاً في بداية العام الماضي.
وعلاوة على الوظائف التي يتم تخفيضها من خلال عملية إعادة الهيكلة، يتوقع البنك الاستغناء عن 40 ألف عامل آخرين من خلال عمليات الخروج المخطط لها من أعماله المصرفية الاستهلاكية في المكسيك وأماكن أخرى.
ومن بين رسوم ونفقات البنك البالغة 4 مليارات دولار في الربع الرابع، يوجد 1.7 مليار دولار كان عليه دفعها كجزء من تقييم خاص من المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع لتعويض الخسائر المرتبطة بفشل البنوك الإقليمية في العام الماضي.
وحتى باستثناء الرسوم والنفقات التي دُفعت لمرة واحدة خلال الفصل الماضي، لا تزال الأرباح الفصلية منخفضة بأكثر من 20% عن الربع الرابع من عام 2022، إلا أن هذه النتائج كانت أفضل مما توقعه المحللون سابقاً.
وانخفضت الإيرادات الفصلية بنسبة 3% إلى 17.4 مليار دولار، كما انخفضت أرباح سيتي بنك للعام بأكمله بنسبة 38% عن العام السابق، لتصل إلى 9.2 مليار دولار.
