سيارات فولكس واجن على أعتاب مرحلة جديدة.. المستشار الألماني يتدخل
باتت شركة صناعة السيارات فولكس واجن (Volkswagen AG) على أعتاب مرحلة جديدة، قبيل موجة ثانية من الإضرابات التحذيرية التي يخطط لها عمال الشركة في مختلف مصانعها بألمانيا يوم الاثنين، والتي تهدف إلى الضغط على التنفيذيين وسط مفاوضات متعثرة حول سبل خفض التكاليف.
وتسعى شركة فولكس واجن إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة تشمل إغلاق مصانع، وتسريح الآلاف من الموظفين، وخفض الأجور بنسبة 10% في علامتها التجارية الرئيسية التي تعاني من ضعف الطلب في أوروبا وتراجع تأثيرها في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم.
ودعت تلك الخطوة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى التدخل، حيث دعا إلى عدم إغلاق المصانع، وفقاً لتقرير نشرته مجموعة «فونكه» الإعلامية، مؤكدا أن مناقشة القرار النهائي يعود إلى مالكي الشركة وممثلي العمال.
وأوضح المستشار الألماني، أن إغلاق المصانع لن يكون القرار الصحيح، مشيراً إلى أن قرارات الإدارة السيئة ساهمت في الوضع الصعب الذي تمر به الشركة، لافتا إلى أنه رغم أن المالكين هم من يتفاوضون بشأن القرارات مع الشركاء الاجتماعيين، فإنه من المهم دائماً تذكير الشركات بمسؤولياتها.
وتأتي الأزمة بالتزامن مع استعداد شركتا فولكس واجن وستيلانتيس (Stellantis) لمواجهة تحديات جديدة بعد عام 2024 المضطرب الذي شهد تغييرات هيكلية كبرى أعادت تشكيل صناعة السيارات الأوروبية ولا تبدو الأشهر الـ12 المقبلة أقل صعوبة.
ويحذر المحللون من مخاطر جديدة تهدد القطاع، لا سيما مع التداعيات المحتملة لاندلاع حرب تجارية شاملة مع الولايات المتحدة إثر عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل. وإذا تأثرت الصادرات إلى السوق الأميركية المهمة، فإن هذا من شأنه زيادة الضغوط المالية الهائلة على الشركات، التي تحاول بالفعل خفض التكاليف لمنع تراجع الأرباح بشكل أكبر.