ستاندرد تشارترد: سياسة الفيدرالي الأميركي ستقود لتباطؤ النشاط الاقتصادي
أكدت راضية خان كبيرة الاقتصاديين ورئيسة الأبحاث في ستاندرد تشارترد أن سياسة الفيدرالي الأميركي المتشددة سيظهر تأثيرها وستقود إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي بنهاية المطاف.
ووفقا لـ«الشرق بلومبرج» أشارت إلى أن تأخر ظهور تأثير التشديد قد يرجع إلى سياسة الفيدرالي الأميركي النقدية المتساهلة التي كانت سائدة خلال السنوات الماضية.
خان قالت إن ستاندرد تشارترد يرى أن الفائدة الفيدرالية قد بلغت ذروتها، وأن البيانات الاقتصادية القادمة ستُظهر تباطؤاً، مضيفةً أن الأسواق لا تزال قلقلة من احتمالية مزيد من التشديد الفيدرالي في حال لم يتأكد التباطؤ في عموم البيانات الاقتصادية.
وتتوقع مسؤولتان في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بزيادة سعر الفائدة مرة أخرى، موضحين أن هناك حاجة لاستمرار تكاليف الاقتراض المرتفعة لفترة أطول حتى يتمكن البنك من تخفيف حدة التضخم ليعود إلى هدفه البالغ 2%.
وذكرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بوسطن، سوزان كولينز، أن التشديد النقدي بدرجة أكبر أصبح أمراً غير مستبعد قطعاً، كما أشارت المحافظة بالبنك ميشيل بومان إلى احتمال وجود حاجة لإقرار زيادة أكثر من مرة واحدة، مما يدعم موقفها باعتبارها أحد أكثر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تشدداً.
وكان قد أكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الالتزام بتحقيق خفض التضخم إلى 2% متوقعاً الوصول لهذا الهدف في عام 2025، بعد أن يصل إلى 2.5% في عام 2024، فيما سيظل فوق مستوى 3% خلال العام الجاري.
ووفقا لـ«الشرق بلومبرج» جاءت تصريحات باول عقب قرار الفيدرالي باستمرار التوقف عن رفع معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ليحافظ على مستوياتها عند نطاق بين 5.25% و5.5%، معلناً الاستمرار في مسار مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي تضمن رفع معدلات الفائدة لـ10 مرات متتالية.
