أسعار النفط تهبط مع زيادة المخزونات الأميركية.. برنت عند 84.63 دولار للبرميل
واصلت أسعار النفط هبوطها المتواصل لليوم الثالث على التوالي وسط دلائل على وجود وفرة في الإمدادات بالسوق وزيادة المخزونات الأميركية، ومع تقييم المستثمرين للمخاطر التي تشكلها الحرب بين إسرائيل وحماس بحسب الشرق بلومبرج.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر 58 سنتاً، ليستقر عند 80.44 دولا للبرميل في نيويورك، وهبط سعر خام برنت، تسوية يناير، 39 سنتاً ليستقر عند 84.63 دولار للبرميل
استقر خام غرب تكساس الوسيط دون 81 دولاراً عند التسوية، عند أدنى مستوى له في شهرين، بعد جلسة متقلبة تأرجحت فيها الأسعار في نطاق 3 دولارات. ومن جهة أخرى ساعد الإعلان عن مغادرة مواطنين أميركيين وأجانب غزة -وهو أول تطوّر من نوعه منذ أن بدأت إسرائيل غزوها البري- في تخلّي أسعار النفط عن علاوة مخاطر الحرب.
بشكل أساسي، يشهد النفط أيضاً ظروفاً معاكسة هبوطية مع زيادة المخزونات الأميركية على مستوى البلاد، وفي أكبر مركز تخزين في الدولة في كوشينغ، أوكلاهوما. ليتقلص الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط إلى 33 سنتاً، في إشارة إلى أن قلق المستثمرين بات أقل حيال توافر النفط الفوري. كما هبط المؤشر القياسي الأميركي إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ100 يوم للمرة الأولى منذ يوليو، وهي إشارة فنية هبوطية قد تعزز عمليات البيع.
في هذه الأثناء، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها تدريجياً في قطاع غزة، حيث أعلن الجيش عن أول خسائره منذ بدء الهجوم البري. ومن جهتها، جددت إيران دعوتها لفرض الدول الإسلامية حظر نفطي على إسرائيل. وسُمح لبعض الاجانب والفلسطينيين بمغادرة غزة للمرة الاولى منذ بدأت اسرائيل غزوها البري يوم الاربعاء.
وبعيداً عن الحرب، ظلّت البيانات المتعلقة بالطلب العالمي متباينة. إذ بلغ الاستهلاك الأميركي أعلى مستوى له منذ أربع سنوات في أغسطس. لكن التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تراجع مرة أخرى إلى الانكماش الشهر الماضي، في حين قالت شركة بي بي إن أسواق البنزين والديزل العالمية تعاني من فائض في المعروض.
