أعلنت مجموعة بيركشاير هاثاواي Berkshire Hathaway التابعة للملياردير وارن بافيت الملقب «حكيم أوماها»، عن بيع 10 ملايين سهم من أسهم شركة أبل Apple في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وهو ما يمثل حوالي 1 بالمئة من حيازتها في الشركة.
وأصبحت شركة التكنولوجيا العملاقة من الأصول الرئيسية لشركة حكيم أوماها، ومعروفة بأنها واحدة من الأربعة الكبار – إلى جانب عمليات التأمين والسكك الحديدية والطاقة – والتي يقول بافيت إنها تقود معظم قيمة بيركشاير، بحسب «سكاي نيوز عربية».
لكن المجموعة التي يقع مقرها في مدينة أوماها أعلنت الأربعاء الماضي، أنها قلصت بشكل طفيف من حيازتها في شركة أبل بحسب ملف تنظيمي لدى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية.
عملية البيع هذه ملفتة للنظر بالنسبة إلى بافيت، المعروف باحتفاظه بالأسهم لفترات طويلة من الزمن. فهو صاحب المقولة المشهورة: إذا لم تكن على استعداد لامتلاك سهم لمدة 10 سنوات، فلا تفكر حتى في امتلاكه لمدة 10 دقائق.
ولا تزال بيركشاير تمتلك أكثر من 905 ملايين سهم من أسهم الشركة، تبلغ قيمتها نحو 174 مليار دولار. ويمثل ذلك 6 بالمئة من جميع أسهم شركة آبل وخمس محفظة بيركشاير بأكملها.
ويتابع العديد من المستثمرين عن كثب تحركات بافيت في السوق ويقلدونها أحيانًا على أمل تحقيق نجاح مماثل لمحفظة بيركشاير.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها شركة بيركشاير، التي بدأت الاستثمار في شركة أبل في عام 2016، بتقليص بعض من حيازتها لأسهم شركة التكنولوجيا.
وفي النصف الثاني من عام 2020، باعت الشركة ما قيمته حوالي 11 مليار دولار من الأسهم، وهي خطوة قال بافيت (93 عامًا) لاحقًا: «إنها ربما كانت خطأ» في اجتماع للمساهمين.
ومضى بافيت في الإشادة بالرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، ووصفه بأنه واحد من أفضل المديرين في العالم، وقال العام الماضي: إن الشركة ببساطة أفضل من أي شركة نمتلكها.
واشترت شركة بيركشاير هاثاواي ما قيمته 31 مليار دولار إضافية من أسهم شركة آبل في عام 2022.
وانخفضت أسهم شركة أبل بنحو 5 بالمئة منذ بداية العام الحالي، في حين ارتفعت أسهم بيركشاير هاثاواي بنسبة 12.4 بالمئة منذ بداية 2024.
وذكرت شركة آبل في وقت سابق من هذا الشهر أن المبيعات نمت على أساس سنوي خلال ربع ديسمبر، بعد سلسلة من أربعة أرباع متتالية من انخفاض الإيرادات بسبب تباطؤ مبيعات الأجهزة وسط بيئة اقتصادية غير مؤكدة. ولكن في حين ارتفعت مبيعات المنتجات، انخفضت الإيرادات من منطقة الصين الرئيسية، وهي علامة على المنافسة المتزايدة التي تؤثر على صانع الآيفون.