أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة حديثًا في الصين، مرونة اقتصادية قوية، تشير إلى أثرها في الحيوية والنشاط للمجتمع الدولي، وفق ما ذكرت صحيفة كاتمندو تريبيون.
يعتقد خبراء في العالم أن الصين أمام آفاق تنمية اقتصادية، ستواصل فيها زخمها القوي في الانتعاش العالمي.
أفادت وسائل إعلام عالمية، بأن النمو الاقتصادي للصين في عام 2022 ، فاق التوقعات، ما جعلهم يعتقدون أنها ستكون أكبر قوة دافعة للنمو العالمي .
وفقًا للإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني في 17 يناير ، نما الاقتصاد الصيني بنسبة 3 % على أساس سنوي إلى مستوى قياسي بلغ 121 تريليون يوان (حوالي 18 تريليون دولار) في عام 2022، بعد الإنجازات المتتالية البالغة 100 تريليون يوان و 110 تريليون يوان، على التوالي في عامي 2020 و 2021، لتكون صاحبة النمو الأسرع من معظم الاقتصادات الرئيسية في العالم.
يشير الارتفاع المستمر في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي وزيادة مدخولات الأفراد في الصين إلى تقدم البلاد في القوة الشاملة الإنتاجية.
تعد الصين ثاني أكبر سوق استهلاكي في العالم وأكبر سوق للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
وتقول المنظمات الدولية ومؤسسات الاستثمار أنها متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية للصين، وقد رفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي للبلاد في عام 2023.
أشارت صحيفة الفاينانشيال تايمز إلى أن عودة النشاط الاستهلاكي والاستثماري المكبوت في الصين سيدعم الطلب العالمي.
وذكرت إن الصين لا تشهد زيادة في حجمها الاقتصادي فحسب، بل تشهد أيضًا تحسنًا في الجودة الاقتصادية.
منذ العام الماضي، جعلت البلاد الاستقرار الاقتصادي على رأس أولوياتها وتواصل التقدم في هذا المضمار .
زادت القيمة المضافة لشركات التصنيع عالية التقنية، بنسبة 7.4 % في عام 2022 ، بزيادة 3.8 نقطة مئوية عن جميع الشركات.
وزاد الاستثمار في قطاعي التصنيع عالي التقنية وخدمات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 22.2 % و 12.1 % على التوالي.
على وجه الخصوص، ارتفع الاستثمار في تصنيع المعدات الإلكترونية والاتصالات بنحو 30%.
يشير أحدث تقرير لمؤشرات الملكية الفكرية العالمية إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث عدد براءات الاختراع الصالحة.
