توقعات بهبوط النيكل في بورصة لندن للمعادن
بعد أزمة شح الإمدادات
شهدت سوق النيكل نقطة تحول، مع موجة جديدة من الإمدادات للمعدن المستخدم بتصنيع البطاريات، توشك على الوصول لبورصة لندن للمعادن وتهبط بالأسعار، بحسب خبراء استراتيجيين في مصرف “ماكواري جروب” (Macquarie Group)، وفق ما ذكر موقع الشرق بلومبيرج.
باتت سوق النيكل غير مرتبطة بأداء البورصة بطريقة متنامية منذ الضغوط البيعية الهائلة التي عصفت بالسوق السنة الماضية، إذ هبطت الأسعار مع ارتفاع إنتاج أشكال النيكل الأكثر استخداماً، في حين عانى المعدن المكرر المتداول في لندن من نقص أكبر بالمعروض.
يُرجح حدوث تغير في هذه الديناميكية نتيجة تشغيل مصانع جديدة في الصين وإندونيسيا لتحويل الأشكال الوسيطة من النيكل إلى معدن قابل للتسليم ببورصة لندن للمعادن، التي اعتمدت البورصة أول نوع منها الأسبوع الجاري.
يمكن أن تعزز المصانع إنتاج النيكل بما يصل إلى 200 ألف طن مع حلول نهاية السنة المقبلة، بحسب ماكواري.
قد يوسع ذلك الإمدادات القابلة للتسليم من بورصة لندن للمعادن 35% بالمقارنة مع مستويات 2022. هبطت عقود النيكل المستقبلية في بورصة لندن للمعادن 1.3% يوم الجمعة.
قلّصت طفرة التعدين في إندونيسيا أسعار تلك المنتجات الوسيطة.
كتب محللون استراتيجيون في “ماكواري” من بينهم جيم لينون أنَّ حديد الزهر النيكل والنيكل الحديدي (ferronickel) يتم تداولهما بنصف سعر بورصة لندن للمعادن تقريباً لكل طن من النيكل، مما يعد أمراً غير مسبوق بتاريخ سوق النيكل.
تدخل مصانع جديدة حالياً مراحل الإنتاج التي ستكون قادرة على تحويل تلك المنتجات الوسيطة لمعدن نيكل قابل للتسليم ببورصة لندن للمعادن. أوضح “ماكواري” أنَّ شركات صينية على غرار شركة “تسينجشان هولدينج جروب”، أكبر منتج للنيكل في قلب الضغوط البيعية السنة الماضية، ستقلل من حاجة الصين لاستيراد معدن النيكل إلى صفر تقريباً مع حلول 2024.