بنك أوف أميركا: المستثمرون يتخلصون من الأسهم عالميا بأسرع وتيرة منذ ديسمبر
قال بنك أوف أميركا، إن المستثمرون يتخلصون من الأسهم عالميا بأسرع وتيرة منذ ديسمبر على مدار الأسبوع الماضي.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك، شهدت صناديق الأسهم العالمية المتداولة تدفقات للخارج بقيمة 16.9 مليار دولار على مدار الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي.
فيما واصل المستثمرون شراء سندات خزانة للأسبوع الـ32 على التوالي، وذلك بقيمة 2.5 مليار دولار، بما يعزز تأكيدات البنك بأن المستثمرون يتخلصون من الأسهم بأسرع وتيرة.
واجتمعت عدد من البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع وفي مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الذي قرر الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير.
ومع ذلك أشار الفيدرالي الأميركي إلى أنه سيرفع الفائدة مرة إضافية قبل نهاية 2023.
وكان قد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، معدل فائدته الرئيسية في نطاق 5.25% و 5.5% دون تغيير، معلناً الاستمرار في مسار مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً.
كان الفيدرالي الأميركي توقف عن رفع الفائدة في اجتماعي يوليو وأغسطس الماضيين بعد زيادة 10 مرات متتالية.
أرجع الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، تبتعد كثيراً عن المستهدف الذي يسعى إليه، وهو معدل 2%، لإعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأميركي، بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء عقب إنتهاء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي استمر على مدى يومين.
كانت الأسواق تتوقع استمرار التوقف عن رفع الفائدة في اجتماع اليوم، مع احتمالية زيادة أخيرة في شهر نوفمبر المقبل.
ارتفع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة -الذي يفضله الفيدرالي- بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس على أساس شهري، ما سلط الضوء على الطبيعة الوعرة لتخفيف ضغوط الأسعار، حيث ارتفع المؤشر الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% مقارنة بشهر يوليو، مسجلاً أول تسارع في ستة أشهر، ولكنه تباطأ على أساس سنوي حيث ارتفع بنسبة 4.3%، وهي أقل نسبة ارتفاع في ما يقرب من عامين.
يرى الفيدرالي أن الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي الذي يستهدفه، يحدث ولكن ببطء في ضوء بيانات التوظيف القوية ونشاط السوق العمل ومعدلات البطالة المنخفضة إضافة إلى استمرار معدل النمو الاقتصادي في المنطقة الإيجابية في الربع الثاني والتي قد تستمر في الربع الثالث من العام الجاري بحسب التوقعات.