بلومبرج: السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا وأوروبا لشهر أبريل
كتب- محمد عوض
قالت شبكة بلومبرج الأميركية، إن المملكة العربية السعودية، ترى أن الطلب على النفط يرتفع من قبل أسواق آسيا وأوروبا، وهو ما جعلها تحذو نحو رفع معظم أسعار شحنات النفط إلى هذه المناطق، وفق تسليمات شهر أبريل المقبل.
بينما تراجعت العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف هذا العام، يرى العديد من خبراء الطاقة والمديرين التنفيذيين للشركات أنها قد ترتفع، ربما إلى 100 دولار للبرميل.
يأتي هذا التوقع، في سياق تعافي الاقتصاد الصيني بعد رفع الإغلاق بسبب فيروس كورونا وتباطؤ التضخم في الاقتصادات الكبرى الأخرى.
من جانبها، رفعت شركة أرامكو السعودية العملاقة، معظم أسعار البيع الرسمية لآسيا في أبريل.
تم رفع سعر برميل، بزيادة تصل إلى 2.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي، بزيادة 50 سنتًا عن مستوى شهر مارس.
يأتي ذلك، ذلك تماشيا مع استطلاع أجرته بلومبرج لشركات التكرير والتجار، والذي توقع ارتفاعًا قدره 55 سنتًا.
ويعد ذلك، الشهر الثاني على التوالي الذي رفعت فيه أرامكو أسعارها نحو آسيا، التي تعد أكبر أسواقها.
ولم تتغير أسعار البيع للعملاء في الولايات المتحدة، بينما قفزت الأسعار الخاصة بشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، بما يصل إلى 1.30 دولار للبرميل.
وهبط خام برنت 0.1 بالمئة هذا العام إلى 85.83 دولار للبرميل.
وانخفض من حوالي 115 دولارًا منذ منتصف عام 2022، مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة لمواجهة اضطرابات الإمدادات الناجمة عن التدخل الروسي بأوكرانيا.
وقال أمين ناصر، رئيس شركة أرامكو لبلومبرج: الطلب من الصين قوي جدًا، ويمكن القول إنه ممتاز، وهذا هو الحال أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة.
تعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتتصدر مجموعة منتجي أوبك + إلى جانب روسيا. وأشار التحالف الذي يضم 23 دولة إلى أنه لن يرفع الإنتاج حتى العام المقبل على الأقل.
تبيع أرامكو نحو 60٪ من شحناتها من الخام إلى آسيا، معظمها بموجب عقود طويلة الأجل، ويتت مراجعة أسعارها كل شهر.
كما وتعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند من أكبر المشترين.
غالبًا ما يتم اتباع قرارات التسعير الخاصة بالشركة من قبل المنتجين الخليجيين الآخرين مثل العراق والكويت.
