انكمش قطاع العقارات في الصين للربع الثالث على التوالي، في إشارة إلى أن العقارات لا تزال تؤثر على الاقتصاد، حتى قبل تفشي فيروس كوفيد-19 وتصاعد عمليات الإغلاق مؤخراً.
من جانبه، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء في تقرير اليوم الثلاثاء، إن الناتج في صناعة العقارات، وهو مساهم اقتصادي رئيسي، انكمش بنسبة 2% في الربع الأول بالمقارنة بأرقام العام الماضي.
وكان هذا هو أكبر انخفاض بين جميع القطاعات الاقتصادية، وفقا للبيانات التفصيلية للمكتب للنشاط الاقتصادي من يناير وحتى مارس.
وبالمقارنة، فقد كان أداء القطاع العقاري أفضل قليلاً من الربع الرابع من عام 2021، عندما انكمش بنسبة 2.9%.
فيما نما قطاع البناء بنسبة 1.4% في نفس الفترة، وهو انعكاس للانكماش بنسبة 2.1% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، وفقاً لما ذكرته بلومبرج.
كما انخفض الناتج في صناعة الفنادق والمطاعم بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الماضي، مما يجعله ثاني أسوأ القطاعات أداء.
يأتي ذلك، فيما بدأ ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا والقيود الصارمة لاحتوائها في تقليص الإنفاق الاستهلاكي في نهاية الربع.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الإثنين أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 4.8% في الربع الأول، وهو تسارع أقوى من المتوقع، كما أنه لا يعبر عن كامل الفترة التي تضرر فيها الاقتصاد من عمليات الإغلاق الأخيرة، إذ بدأ المركز المالي والتجاري في شنغهاي في تقييد الحركة خلال مارس، لكن تلك القيود امتدت حتى أبريل.
وعلى الجانب الأخر، صمد الناتج المحلي للقطاع الصناعي والاستثماري خلال الفصل الأول من العام، على الرغم من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة والاضطراب الناجم عن تفشي فيروس كوفيد، وفقاً لبيانات يوم الإثنين.
لكن عمليات الإغلاق بدأت تلقي بثقلها على إنفاق المستهلكين في مارس، حيث تقلصت مبيعات التجزئة للمرة الأولى منذ عام 2020.
وتراجعت إيرادات خدمات المطاعم بنسبة 16.4% الشهر الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف عام 2020.
كما ارتفع معدل البطالة الذي شمله الاستطلاع إلى 5.8%، وهو أعلى معدل منذ مايو 2020.
