النفط يواصل الصعود بعد حظر الخام الروسي.. وبرنت يسجل 123 دولارا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد أن وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي وتدريجي للنفط الروسي، وبعدما أنهت الصين إغلاقا لمكافحة كوفيد-19 في مدينة شنغهاي.
صعد خام برنت بنحو 1% مقترباً من 123 دولاراً للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 1% إلى 116 دولاراً للبرميل.
وأنهى الخامان مايو على ارتفاع، مسجلين زيادة للشهر السادس على التوالي.
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، يوم الاثنين، على خفض واردات النفط الروسي 90% بحلول نهاية العام، في أشد عقوبات للاتحاد حتى الآن ضد روسيا منذ غزوها أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر، والذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وبمجرد إقرار العقوبات على النفط الخام بالكامل، سيتم تنفيذها على مراحل على مدى ستة أشهر بالنسبة للخام وعلى مدى ثمانية أشهر للمنتجات المكررة. ويستثني الحظر النفط الروسي عبر خط أنابيب في تنازل للمجر ودولتين أخريين غير ساحليتين في وسط أوروبا.
وفي الصين، انتهى الإغلاق الصارم الذي استمر شهرين لمكافحة كوفيد-19 في شنغهاي اليوم الأربعاء، مما أدى إلى توقعات بزيادة الطلب على الوقود في البلاد.
لكن تقارير تفيد بأن بعض المنتجين في أوبك+، المجموعة التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج، حدت من المكاسب وسط توقعات بأن مثل هذه الخطوة ستزيد الإمدادات.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق في أواندا: “إعادة فتح شنغهاي بالكامل من قيود كوفيد-19 قد تعزز المعنويات في الأرجاء، لكن الإعفاء المحتمل لروسيا من جانب أوبك، من اتفاق الإنتاج، هو القصة الأكبر”.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مندوبين في أوبك، أنه بينما لا يوجد دافع رسمي لدول أوبك لضخ المزيد من النفط لتعويض أي نقص محتمل من روسيا، بدأ بعض الأعضاء الخليجيين التخطيط لزيادة الإنتاج في وقت ما في الأشهر القليلة المقبلة.
وزاد إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في مارس أكثر من 3% إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، وفقا لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية صدر أمس الثلاثاء.
ومن المتوقع صدور بيانات من الحكومة الأميركية بشأن المخزونات غدا الخميس. وتوقع المحللون، في استطلاع أجرته رويترز، أن تكون مخزونات الخام الأميركية قد تراجعت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.