كشفت شركة شيفرون الأميركية عن بدء تسويق أصولها الخاصة بإنتاج النفط الصخري في كندا حقل دوفرناي، حيث تقوم شركة النفط الكبرى بتصفية الأصول بعد اتفاقها على شراء شركة هيس، بحسب العربية.
قال المتحدث باسم الشركة برادن ريدال إن شيفرون تخطط للتخلي عن حصتها البالغة 70% في مشروع النفط والغاز الطبيعي في غرب ألبرتا. ولن تتأثر الأصول الأخرى في كندا. ووقعت الشركة صفقة بقيمة 53 مليار دولار للاستحواذ على شركة هس في أكتوبر.
وأفاد ريدال: ستسعى شيفرون إلى التماس ومراجعة طلبات إبداء الاهتمام، لكن لا توجد ضمانات بأي عملية بيع، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج.
وتُعد شيفرون واحدة من أكبر شركات الحفر في حقل دوفرناي، الغني بالمكثفات وكذلك النفط الصخري في كندا وتتطلع الشركة إلى بيع ما يصل إلى 15 مليار دولار من الأصول بحلول نهاية 2028 في محاولة لتحسين محفظتها وتركيز الإنفاق الرأسمالي على المناطق الأكثر إنتاجية، مثل حوض بيرميان وجيانا.
تتطلع الشركة، التي يقع مقرها في كاليفورنيا، إلى تعزيز أدائها هذا العام بعد أن انخفضت أسعار أسهمها 17% في 2023، وتخلفها عن أداء نظيراتها الكبرى.
وواجهت الشركة العديد من الصعوبات التشغيلية، بدءاً من تعطل مصافي التكرير وانخفاض إنتاج حوض بيرميان عن المتوقع، إلى زيادة التكاليف في مشروع تنجز الذي تبلغ قيمته 45 مليار دولار في كازاخستان.
وكانت قد أبرمت شركة شيفرون صفقة لشراء نظيرتها شركة هيس مقابل 53 مليار دولار، في أحدث عملية استحواذ كبرى بقطاع النفط الأميركي، حيث تراهن الصناعة على استمرار الطلب على الوقود الأحفوري.
وفقاً لبيان صادر عن الشركتين، تشمل الصفقة شراء جميع الأسهم، وستدفع شيفرون 171 دولاراً للسهم الواحد في شركة هيس بعلاوة تناهز 10%. كما سيحصل مساهمو «هيس» على 1.025 سهم في شيفرون مقابل كل سهم من أسهم «هيس»، مما يمنح الشركة قيمة مؤسسية إجمالية قدرها 60 مليار دولار، بما في ذلك الديون.
تعد هذه الصفقة الكبرى الثانية في قطاع النفط الأميركي خلال أسابيع قليلة، حيث وافقت شركة إكسون موبيل على شراء بايونير ناتشورال ريسورسيز المتخصصة في إنتاج النفط الصخري مقابل 58 مليار دولار، مما يبرز الرهان على أن النفط والغاز سيظلان أساسيين في مزيج الطاقة العالمي لعدة عقود مقبلة.
