كتب-محمد عوض:
أصبح مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، أو بالأحرى أحد أثرى أثرياء أميركا والعالم، أحد الذين يصدقون ناقوس الخطر جراء الظروف الاقتصادية المحدقة بالدول، مشيرًا إلى أن الأوقات العصيبة التي لايريدها أحد قادمة على الأرجح، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأميركية.
في تغريدة له نُشرت مساء أمس على تويتر، ردد الرئيس السابق والمدير التنفيذي لعملاق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت التعليقات التي أدلى بها ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس، والتي أدلى بها لشبكة سي إن بي سي في وقت سابق.
قال بيزوس في تعليقه الذي أرفقه بمقطع من مقابلة الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس : “نعم ، احتمالات كثيرة تخبرك بأن هناك ضغط على الأبواب”.
بينما ذكر سولومون، رئيس عملاق المال والأعمال في وول ستريت “إن الوقت قد حان لقادة الشركات والمستثمرين على حد سواء لفهم المخاطر المتراكمة، والاستعداد وفقًا لذلك”.
يأتي تحذير سولومون، بعد أن نشرت شركته نتائج أرباح ربع سنوية فاقت تقديرات وول ستريت.
ومع ذلك، قال إن الركود يلوح في الأفق حيث يعاني الاقتصاد من تضخم مرتفع باستمرار، في ظل محاولة الاحتياطي الفيدرالي خفض الأسعار من خلال سلسلة من الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة.
قال سولومون: ”أعتقد أنه عليك أن تتوقع المزيد من التقلبات، وهذا لا يعني بالتأكيد أن لدينا سيناريو اقتصادي كارثي. ولكن فيما يتعلق بتوزيع النتائج، هناك فرصة جيدة لحدوث ركود في الولايات المتحدة”.
حذر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا من أن الركود ممكن نتيجة تشديد السياسة النقدية ، على الرغم من أنهم عبروا عن أملهم في أن يتجنبوا حدوث الانكماش.
وأورد مسئولو البنك في سبتمبر، تقديرًا، يقول أن الناتج المحلي الإجمالي الولايات المتحدة سينمو بنسبة 0.2٪ فقط في عام 2022 ثم ينتعش في عام 2023 ، ولكن لن يتجاوز 1.2% فقط.
و انكمش الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربعين الأول والثاني من هذا العام ، متوافقا مع التعريف الشائع للركود.
خلال ذلك،حذر جيمي ديمون ، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان ، من حدوث مشكلات في المستقبل ، قائلاً إن الوضع ″خطير جدًا جدًا” وأن الولايات المتحدة قد تنزلق إلى الركود في الأشهر الستة المقبلة.
ومع ذلك، قال الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا بريان موينيهان لشبكة سي إن بي سي يوم “أن بيانات بطاقة الائتمان والمعلومات ذات الصلة تظهر أن إنفاق المستهلكين قد وصل مرحلة عدم الانفاق تقريبا”.
اعترف موينيهان بأن جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن تبطئ الاقتصاد ، لكنه أشار إلى أن ”المستهلك مازال معلقا في الهواء”.