أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع جلسة اليوم الثلاثاء على الرغم من تزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط المتصاعدة.
وأنهى مؤشر Stoxx 600 الجلسة مرتفعاً بنسبة 2%، بفضل ارتفاع جميع القطاعات بشكل جيد. وارتفعت أسهم السفر بنسبة 3.9% على الرغم من حالة عدم اليقين العالمية حيث ألغت شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل، بينما ارتفعت أسهم التعدين بنسبة 2.9%.
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي فيليب جيفرسون إن الفدرالي بحاجة إلى المضي قدماً بحذر في ضوء الارتفاع الحاد الأخير في عوائد سندات الخزانة.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس الفدرالي في دالاس، لوري لوجان، إن أسعار الفائدة طويلة الأجل قد تظل مرتفعة.
وشهدت الأسهم العالمية موجة بيع في الآونة الأخيرة، إذ عززت وجهات النظر المتشددة لصناع السياسات في البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية الأميركية القوية الرهان على أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات.
وبعد ارتفاعها لأعلى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات، استقرت عوائد سندات منطقة اليورو مع إشارة صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة اكتملت على الأرجح.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا من أعلى مستوياتها في 16 عاما بعد تقرير التوظيف الوطني الذي جاء أقل قوة من المتوقع.
وأظهر مسح أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش على الأرجح في الربع الأخير من العام مع تراجع الطلب في سبتمبر بأسرع وتيرة في نحو ثلاث سنوات مع كبح المستهلكين للإنفاق.
وقال بنك جولدمان ساكس إن تقليص إنتاج الغاز في إسرائيل بسبب الصراع الدائر، وزيادة التوترات في الشرق الأوسط من المرجح أن يؤدي إلى تراجع المعروض العالمي لكن التأثير على أسعار الغاز الأوروبية هامشي في الوقت الحالي.
