الأسهم الأميركية تغلق منخفضة نتيجة المخاوف بشأن ركود محتمل
تراجعت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء بعد جلسة متذبذبة شهدت ارتفاعاً في معظمها، لكن سرعان ما تحولت مؤشرات وول ستريت نحو التراجع عقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت بيانات حكومية في أميركا اليوم ارتفاع التضخم بنسبة 0.1٪ على أساس شهري و 5٪ على أساس سنوي في مارس آذار، وهو أقل من التوقعات.
وباستثناء بعض السلع الأكثر تذبذباً كالطاقة والغذاء، ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.4٪ و 5.6٪ على أساس سنوي.
وبناء على تلك البيانات، لا تزال التوقعات في الأسواق المالية تشير إلى وجود احتمالية بنسبة 73% بأن يقوم الفدرالي الأميركي برفع الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع مايو.
لكن محضر اجتماع الفيدرالي الصادر اليوم الأربعاء كشف أنه من المرجح أن تؤدي تداعيات أزمة البنوك الأميركية إلى دفع الاقتصاد نحو الركود خلال العام الجاري.
وتضمن محضر اجتماع مارس الماضي مناقشات بين أعضاء الفيدرالي حول التداعيات المحتملة لانهيار بنك سيليكون فالي وما تبعه من الاضطرابات في القطاع المالي التي بدأت في أوائل مارس.
وجاء في الاجتماع: نظرًا لتقييمهم للآثار الاقتصادية المحتملة للتطورات الأخيرة في القطاع المصرفي، فإن توقعات مسؤولي الفدرالي في اجتماع الشهر الماضي تضمنت ركودًا معتدلًا يبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مع انتعاش خلال العامين التاليين.
وأشارت التوقعات التي أعقبت الاجتماع إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 0.4٪ فقط لعام 2023.
كان اجتماع الفيدرالي السابق قد أسفر عن زيادة الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، وهي الزيادة التاسعة على التوالي لتصل إلى النطاق بين 4.75٪ و 5٪، وهو أعلى مستوى للفائدة منذ أواخر عام 2007.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر الداو جونز بنسبة 0.1% أو ما يعادل 28 نقطة إلى 33646 نقطة، كما تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% أو ما يعادل 17 نقطة إلى 4092 نقطة، في حين انخفض ناسداك بنسبة 0.8% أو ما يعادل 102 نقطة إلى 11929 نقطة