حققت الأسهم الآسيوية أفضل أداء شهري في نوفمبر الجاري منذ عام 1993، مقارنة بنظيراتها العالمية.
قفز مؤشر “إم إس سي آي” لآسيا والمحيط الهادئ بنسبة 14% منذ بداية نوفمبر، في أكبر قفزة له منذ عام 1998 عندما سجلت المؤشرات في الأسواق من هونج كونج إلى الفلبين مكاسب قوية حطمت الأرقام القياسية للعقد السابق على الأقل، وفي المقابل، ارتفع مؤشر ” إم إس سي آي” للأسهم العالمية بنسبة أقل من 6%.
ارتفعت مؤشرات آسيا مدفوعة بإشارات متزايدة على أن الصين تخفف من سياسة “صفر كوفيد”، والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتبنى وتيرة أبطأ لرفع أسعار الفائدة. يقول مديرو الأصول إن هذه ليست سوى بداية ما قد يكون فترة من الأداء المتفوق تستمر حتى عام 2023، بعد أن تخلفت المنطقة عن نظيراتها عالميا على مدى أشهر.
قال بيتر مونسون، مدير محفظة لدى شركة “نيكو آسيت مانجمنت” ( Nikko Asset Management) في مقابلة: “مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، لدينا هنا مراكز مالية أقوى بكثير على المستويين السيادي والشركات، كما تتميز عملية صنع السياسات بأنها أكثر حكمة، وهناك إصلاحات هيكلية إيجابية في عدد قليل من البلدان الرئيسية”.
اشترت الصناديق الأجنبية بقيمة صافية بلغت 12.6 مليار دولار من الأسهم في أسواق آسيا الناشئة باستثناء الصين خلال نوفمبر، وهي أكبر تدفقات داخلة في عامين، وفقا لبيانات جمعتها “بلومبرج”.
استحوذت تايوان على ما يقرب من نصف التدفقات، حيث راهن المستثمرون الأجانب بينهم وارن بافيت على الشركات المصنعة للرقائق، وسط تراجع حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
