الأرجنتين تتفاوض مع صندوق النقد لتخفيف شروط الاحتياطي الدولاري
قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إن حكومة الأرجنتين تجري محادثات نهائية مع مسؤولي صندوق النقد الدولي، للتخفيف من متطلبات الصندوق حول أهداف احتياطيات النقد الأجنبي لعام 2023.
يأتي ذلك، ضمن خطة لإصلاح احتياطيات النقد الأجنبي بالأرجنيتين، والبالغة 44 مليار دولار.
كما تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه الأرجنتين، إحدى الدول المصدرة للسلع في أمريكا الجنوبية، أسوأ موجة جفاف منذ 60 عامًا،وهو ما أدى إلى تدمير محاصيل كبيرة للفول الصويا والذرة والقمح، مما أضر باحتياطيات النقد الأجنبي الضعيفة.
وقال مستشار بوزارة الاقتصاد الأرجنتينية، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن المناقشات تشمل تأثير الجفاف على أهداف 2023 لصافي الاحتياطيات.
وذكر مصدر آخر، إن المحادثات تركز الآن على الاتفاق على أرقام دقيقة.
كما قال مصدر بالحكومة الأرجنتينية، طلب عدم نشر اسمه، إن المحادثات جارية لكن لم يتم تحديد أي شيء بعد.
ورفض مسؤولون بوزارة الاقتصاد التعليق.
وصرح متحدث باسم صندوق النقد الدولي أن موظفي الصندوق والسلطات الأرجنتينية يناقشون ماتقوله التقارير، وسوف يفصحون عن نتيجة تلك المناقشات في الوقت المناسب.
وصلت مجموعة من ممثلي البنك المركزي الأرجنتيني ووزارة الاقتصاد إلى واشنطن، لإجراء مراجعة رابعة لبرنامج تسهيلات الصندوق الموسع الذي تمت الموافقة عليه في مارس 2022، بعد خطة إنقاذ فاشلة قبل أربع سنوات.
في غضون ذلك، التقى وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرجيو ماسا بالمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بنجالورو بالهند.
تواجه أكبر دولة مصدرة لزيت الصويا في العالم أيضًا ارتفاعًا في تكاليف استيراد الطاقة والأسمدة بسبب الحرب في أوكرانيا، ما يزيد من الضغط على احتياطيات الدولار .
يبلغ صافي الاحتياطيات اليوم حوالي 4.4 مليار دولار ، وفقًا لحسابات شركة الوساطة بي بي آي، ومقرها بوينس آيرس.
وبموجب المراجعة الأخيرة، حددت الأرجنتين هدف لزيادة صافي الاحتياطيات بـ 5.5 مليار دولار في نهاية مارس و 9.8 مليار دولار في نهاية العام.