Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

ارتفاع أسعار النفط بتأثير الحرب رغم الاتفاق مع فنزويلا

ارتفعت أسعار النفط في جلسة متقلبة أخرى بعد أن فشل اتفاق يهدف إلى زيادة معروض خام فنزويلا في الأسواق خلال الأشهر المقبلة في إزالة المخاوف الحالية من أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تخفيض الإمدادات.

استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 89 دولاراً للبرميل بعد تقلبه في نطاق يقترب من 3 دولارات يوم الخميس. ويقدر محللون أن تعليق الولايات المتحدة بعض القيود المفروضة على فنزويلا مقابل خطط لإجراء انتخابات حرة في البلاد قد يتيح للدولة التي تقع في أميركا الجنوبية ضخ ما يزيد على 200 ألف برميل يومياً في الأسواق، بزيادة تقترب من 25% في إنتاجها.

مع ذلك، يحسب المستثمرون حجم وسرعة تأثير زيادة النفط الفنزويلي في مساعدة الأسواق، مع تقرير يقول إن تحالف “أوبك+” لا يتوقع أن تفرض هذه التطورات إجراء أي تغيير في سياسته. علاوة على ذلك، يشعر المستثمرون بقلق مستمر بسبب تدهور مخزون مركز كوشينغ في أوكلاهوما، الذي وصل حالياً إلى أدنى مستوى له في تسعة أعوام، فيما تقترب عقود خام غرب تكساس الوسيط عن شهر نوفمبر من نهايتها يوم الجمعة، الأمر الذي يتسبب في زيادة تقلب الأسعار عند التسوية.

وساهمت في تقلب الأسعار أيضاً تلك التقارير المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة – ومنها هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة للقوات الأميركية في العراق.

قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة “أواندا”، إن الخام الفنزويلي لن يقدم إلا حلاً أولياً ومؤقتاً لمشكلة نقص المعروض في سوق النفط.

أضاف مويا: “إن مخاطر اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط ربما تؤدي إلى زيادة الجهود الغربية الرامية إلى تغطية أي عجز أو اضطراب في تدفق النفط الخام. غير أن فنزويلا لن تستطيع زيادة الإنتاج بمستويات معتبرة، لذلك فمهما بلغ تراجع أسعار النفط الذي نتوقعه، فسوف يكون مؤقتاً”.

وصعدت أسعار النفط، أمس الأربعاء، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل المئات في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى في غزة، ما أثار مخاوف بشأن حدوث اضطرابات في إمدادات النفط من المنطقة.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.07 دولار بما يعادل 2.3% إلى 91.97 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.26 دولار أو 2.6% إلى 88.92 دولار للبرميل.

وأخذت الأسواق في الاعتبار المخاطر بعد استشهاد نحو 500 فلسطيني في انفجار مستشفى بمدينة غزة أمس الثلاثاء.
وألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.

وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة للعملاء “إن إلغاء القمة بين بايدن والقادة العرب يقلل من احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع مع إسرائيل”.

وتشعر الأسواق بالقلق أيضا إزاء شن إسرائيل هجوما بريا على غزة.

ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل اليوم الأربعاء لإظهار الدعم لها في حربها مع حماس.

وتلقت أسعار النفط دعما أيضا من انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، وفقاً لمصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء.

وكان ذلك انخفاضا حادا مقارنة بتوقعات محللين بتراجعها 300 ألف برميل فقط.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء أن الاقتصاد الصيني نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث مما يشير إلى أن التعافي في الآونة الأخيرة قد يكون كافيا لبكين لتحقيق هدف النمو للعام بأكمله.

وفي غضون ذلك، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر من المتوقع في سبتمبر مما عزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام. ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار