قال سعد الكعبي رئيس “قطر للطاقة“، إن الشركة وقعت اليوم الثلاثاء، اتفاقاً مع “كونوكو فيليبس” لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا لمدة 15 عاماً على الأقل ابتداء من العام 2026.
ستوفر الصفقة لألمانيا مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، تصل من رأس لفان في قطر إلى محطة الغاز الطبيعي المسال في برونسبوتل بشمال ألمانيا.
وصرح الكعبي في مؤتمر صحافي مشترك مع ريان لانس الرئيس التنفيذي لـ “كونوكو فيليبس”، قائلاً: “ألمانيا تمثل أكبر سوق للغاز في أوروبا.. ونحن ملتزمون بدعم أمن الطاقة فيها”.
وأضاف أن الاتفاق يمثل “أول صفقة طويلة الأجل على الإطلاق لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، إذ تمتد فترة التوريد 15 عاماً على الأقل، مما يساهم في أمن الطاقة على المدى الطويل في ألمانيا”.
وستشتري شركة فرعية مملوكة بالكامل لـ “كونوكو فيليبس” الكميات المتفق عليها، لتوصيلها بدون تكلفة إضافية إلى محطة الاستلام الألمانية، والتي يجري تطويرها حاليا.
وتأتي الصفقة، التي تعد الأولى من نوعها للتوريد من مشروع توسعة حقل الشمال القطري إلى أوروبا، بعد أيام قليلة من توقيع “قطر للطاقة” صفقة بيع وشراء مدتها 27 عاماً مع شركة سينوبك الصينية.
ووقعت “قطر للطاقة” في وقت سابق من هذا العام خمس صفقات لحقل الشمال الشرقي، وهو الجزء الأول والأكبر في خطة توسعة حقل الشمال المكونة من مرحلتين، والتي تشمل ستة قطارات للغاز الطبيعي المسال، من شأنها زيادة طاقة التسييل في قطر إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027 ارتفاعاً من 77 مليوناً.
يعد حقل الشمال جزءاً من أكبر حقل للغاز في العالم، والذي تشترك فيه قطر مع إيران التي تطلق على الجزء الخاص بها حقل بارس الجنوبي.
من جهته، عبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الثلاثاء، عن رضاه إزاء التوصل لاتفاق توريد الغاز الطبيعي المسال إلى بلاده مع قطر.
وقال هابيك في مؤتمر للأعمال ردا على سؤال من أحد الصحافيين: “15 عاماً أمر رائع.. لم أكن لأعارض عقودا مدتها 20 عاماً أو أطول، لكن يتعين على الشركات أن تعرف أن الطرف المستقبل في ألمانيا سيتراجع في مرحلة ما إذا أردنا الالتزام بأهدافنا لحماية المناخ”.
وتسعى برلين إلى شراكات جديدة في مجال الطاقة بعد انخفاض إمدادات الغاز من روسيا.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، اشتدت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال، إذ تحتاج أوروبا على وجه الخصوص كميات هائلة لتساعدها على إيجاد بديل للغاز الروسي الذي اعتادت القارة أن يشكل ما يقرب من 40% من وارداتها.
وقال الكعبي، إن هناك مفاوضات جارية مع شركات ألمانية أخرى لمزيد من الإمدادات.
