أكملت شركة “إكسون موبيل” إجراءات خروجها نهائياً من روسيا، واصفةً المغادرة بأنها “مصادرة” لعملياتها الروسية الرئيسية وقد تشكّل تحدّياً قانونياً في المستقبل.
أفاد متحدّث باسم “إكسون” في بيانٍ بأنه “من خلال إصدار مرسومَين صفَّت الحكومة الروسية من جانب واحد مصالحنا في مشروع (سخالين-1)، إذ نُقل المشروع إلى كيانٍ روسيّ”، مضيفاً: “لقد خرجنا بأمان من روسيا بعد مصادرة عملياتنا”.
قلّصت “إكسون” إنتاجها من مشروع “سخالين-1” منذ مايو بعد أن أعلنت عزمها على مغادرة روسيا بعد أسابيع فقط من غزو البلاد لأوكرانيا في وقتٍ سابق من هذا العام. وهذا المشروع ضخم جداً ومعقد للغاية، وكان يُنتِج نحو 227,000 برميل يومياً خلال العام الماضي. وبه أرقام قياسية متعدّدة لأطول الآبار التي حُفرت على الإطلاق، واستخدام كاسحات الجليد للحفاظ على الصادرات عند تجمّد مياه البحر في فصل الشتاء، واعتبر هذا المشروع في روسيا أعجوبة هندسية عندما بدأ الضخ لأول مرة في عام 2005.
أرسلت شركة “إكسون” في أغسطس “إشعاراً بالاختلاف” إلى السلطات الروسية بعد أن منع الكرملين عملاق نفط تكساس من التخارج من مشروع “سخالين-1،” وهي الخطوة الأولى نحو رفع دعوى قضائية ضدّ البلاد. في هذا الإطار قالت “إكسون”: “لقد بذلنا كل جهد ممكن للتواصل مع الحكومة الروسية وأصحاب المصلحة المعنيين لحلّ المشكلة”. وتتوقّع الشركة نقل نحو 700 موظف إلى المشغل الجديد لمشروع “سخالين-1”.
