تخطط حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني للاستحواذ على أكبر شركة لصناعة الصلب في البلاد من الشركة المساهمة الرئيسية فيها، وهي أرسيلور ميتال بعد فشل محادثات للتوصل إلى اتفاق مالي، بحسب العربية.
قال مسؤولون في النقابات العمالية، إن الحكومة في روما تخطط لبدء إجراء لوضع مصنع الصلب تحت إدارة الدولة.
نظراً لأن المصنع يعتبر واحداً من الأصول الاستراتيجية الوطنية، فإن الحكومة لديها صلاحية تجاوز معارضة مستثمر من القطاع الخاص، ووضع الشركة تحت إدارة خاصة، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج.
ويتيح هذا النوع من الإعسار، بالنسبة إلى الشركات الكبيرة التي تشرف عليها الحكومة الإيطالية، للشركات باستمرار أنشطتها فيما تمضي عملية الاستحواذ قدُماً.
أبلغ المسؤولون الحكوميون النقابات بأن روما تبحث عن شركاء جدد مهتمين بأعمال الصلب.
تعود ملكية شركة آسيايري دي إيطاليا أكبر شركة لصناعة الصلب ومقرها في مدينة تارانتو بجنوب إيطاليا، إلى شركة أرسيلور ميتال بنسبة 62% من الأسهم، في حين أن حصة الـ38% المتبقية مملوكة لشركة إنفيطاليا الحكومية.
يعمل في شركة صناعة الصلب حوالي 10 آلاف موظف، ويبلغ إنتاجها أقل من 4 ملايين طن من الصلب سنوياً، وهو مستوى قياسي منخفض، مقارنة بطاقة قصوى محتملة تبلغ حوالي 10 ملايين طن.
تأتي خطوة الحكومة تلك في أعقاب فشل المحادثات مع شركة أرسيلور ميتال في التوصل إلى اتفاق مالي يسمح للدولة بالاستحواذ على شركة آسيايري دي إيطاليا وهي الشركة القابضة التي تدير شركة صناعة الصلب المعروفة سابقا باسم إلفا.
وقال مطلعون على الأمر إن الحكومة رفضت عرضاً من أكبر شركة لصناعة الصلب في أوروبا لبيع حصتها المتبقية في الشركة الإيطالية.
وكانت قد أكدت دي بي آر إس مورنينج ستار تصنيف إيطاليا الائتماني عند ثلاث درجات فوق تصنيف عالي المخاطرة. وتُعد هذه المرة الثانية التي تتمكن فيها حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني من تفادي خفض التصنيف في سلسلة المراجعات المرتقبة.
تعهدت حكومة ميلوني بضخ استثمارات تعزز النمو، لكنها تجد صعوبةً أيضاً من أجل إنفاق أموال صندوق التعافي الذي أسسه الاتحاد الأوروبي، والتي يمكن أن تساعد في تحسين البنية التحتية.
