قفزت أسعار النفط بنحو 3% وسط تقييم المنتجين لأضرار الإعصار فرنسين على إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك، بعد مرور الإعصار بمناطق إنتاج النفط البحرية قبل تراجع قوته وتحوله إلى عاصفة استوائية.
وقدّر محللو يو.بي.إس، أن عاصفة فرنسين عطلت ما يصل إلى 1.5 مليون برميل من إنتاج خليج المكسيك. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.66 دولار أو 2.47% إلى 68.97 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار أو 2.4% إلى 72.31 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط بنحو 2% أمس الأربعاء، مع إخلاء الشركات لأكثر من 171 منصة بحرية بسبب الإعصار فرنسين. وقد يؤدي التعطل إلى خفض إنتاج خليج المكسيك بنحو 50 ألف برميل يوميًا هذا الشهر، وفقًا لمحللي يو.بي.إس.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن تأثير إعصار فرنسين قد يكون قصير الأمد، بعد أن فقد قوته بسرعة بعد وصوله إلى ولاية لويزيانا. وأشار أليكس هودز المحلل في ستون إكس، إلى أن التركيز قد يعود إلى تراجع الطلب العالمي على النفط.
وتم فتح موانئ تصدير النفط والوقود من جنوب إلى وسط تكساس مرة أخرى، وبدأت المصافي في زيادة طاقتها.
في الأشهر الأخيرة، أثرت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، خاصة من الصين، بشكل كبير على الأسعار. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند أدنى مستوى لها في 3 سنوات، بعد خفض تحالف أوبك+ توقعاته لنمو الطلب.
كما خفضت وكالة الطاقة الدولية، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بواقع 70 ألف برميل يوميًا إلى 900 ألف برميل يوميًا، بسبب ضعف الاستهلاك الصيني وتباطؤ النمو في مناطق أخرى.
وأظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زيادة في مخزونات النفط الأسبوع الماضي، مع ارتفاع الواردات وانخفاض الصادرات وتراجع الطلب على الوقود.
ويشير المحللون، إلى أن أسعار البنزين في أميركا تتجه نحو أدنى مستوياتها في 3 سنوات بسبب ضعف الطلب ووفرة الإمدادات، حيث يمثل استهلاك البنزين نحو 9% من الطلب العالمي على النفط.
