أسعار الذهب تتراجع مع تقليص توقعات خفض الفائدة الأميركية
تراجعت أسعار الذهب مع تراجع توقعات المتداولين لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع.
تم تداول الذهب بالقرب من 2643 دولارًا للأونصة، ولا يزال قريبًا من أعلى مستوى تاريخي له الذي وصل إلى 2685.58 دولار أواخر الشهر الماضي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الرئيسية إلى 4% بعد أن قللت بيانات الوظائف الأميركية من فرص خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في نوفمبر. وتقدر أسواق المال الآن احتمالية تخفيض أقل من ربع نقطة مئوية الشهر المقبل.
عادةً ما تدعم أسعار الفائدة المنخفضة الذهب، الذي لا يوفر عائدًا ماليًا. ومن المتوقع أن تقدم بيانات التضخم الأميركية، المنتظر صدورها هذا الأسبوع، مزيدًا من الوضوح حول مسار أسعار الفائدة.
كذلك، من المقرر أن يتحدث مسؤولون من بنك الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم ألبرتو موسالم، في فعاليات لاحقًا يوم الإثنين.
ارتفاع الذهب بنسبة 28% هذا العام
ارتفعت أسعار الذهب بحوالي 28% منذ بداية العام، محققة عدة مستويات قياسية جديدة. هذه المكاسب الأخيرة كانت مدفوعة بالتفاؤل حول خفض أسعار الفائدة، إلى جانب الدعم القوي من عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية وزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، خفض مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بحلول 1 أكتوبر، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة يوم الجمعة.
وأشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك، في مذكرة إلى أن أسواق الذهب والفضة شهدت عمليات بيع صافية، حيث قام المتداولون بجني الأرباح بعدما بدأت تظهر علامات الإرهاق على موجة ارتفاع أسعار المعدنين.
وأضاف: فيما يتعلق بالذهب، يلاحظ تقليص كل من المراكز الطويلة والقصيرة، حيث أعرب البائعون على المكشوف عن مخاوفهم من ارتفاع الأسعار بسبب التوترات الجيوسياسية، بينما استمرت المراكز الطويلة في جني الأرباح.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 2642.88 دولار للأونصة عند الساعة 4:22 مساءً بتوقيت نيويورك. في الوقت نفسه، استقر مؤشر بلومبرج للدولار الفوري، بينما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات. ارتفع سعر البلاديوم، فيما انخفضت أسعار البلاتين والفضة.