أسعار الذهب تتراجع عالميًا بعد قرار الفيدرالي عن سعر الفائدة
هبطت أسعار الذهب، في مستهل تعاملات الخميس ، بعدما قلص مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في أحدث اجتماع له للسياسة النقدية توقعاته لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة فقط وهو أقل مما كان متوقعا في السابق، وذلك رغم تباطؤ التضخم في مايو.
أسعار المعدن الأصفر
تراجع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2313.92 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0340 بتوقيت غرينتش. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1% إلى 2329.50 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد “في حين أن القراءة الأقل لمؤشر أسعار المستهلكين كانت لتدعم الذهب، فقد خلص اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص عدد تخفيضات الفائدة في 2024 وأن البدء في التخفيض لا يزال بعيدا”.
تثبيت أسعار الفائدة الأميركية
وقرر المركزي الأميركي، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء وأرجأ بدء تخفيضات الفائدة ربما حتى أواخر ديسمبر الأول في وقت لا يزال يرى صناع السياسة فيه أن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة.
بيانات التضخم
وأظهرت بيانات التضخم التي نشرت قبل ساعات من بيان المركزي الأميركي أن مؤشر أسعار المستهلكين لم يشهد أي ارتفاع على أساس شهري في مايو، مما دفع بعض المحللين للقول بأن التوقعات الأحدث للبنك كانت معدة بالفعل.
البنك الفيدرالي الأميركي
قرر البنك الفيدرالي الأميركي الإبقاء على معدلات الفائدة ثابتة عند 5.5% للمرة السابعة على التوالي. أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، أمس الأربعاء، مدعومة بانخفاض عوائد سندات منطقة اليورو، في حين تحول تركيز المتعاملين إلى بيانات التضخم الحاسمة في الولايات المتحدة وقرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة.
من ناحيته أكد رئيس الفيدرالي الأميركي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الأربعاء، بأنه غير متأكد من مدى تقييد السياسة النقدية في الوقت الحالي، مضيفا أنه ربما نحتاج إلى البقاء لفترة أطول لمعرفة إلى أين يتجه التضخم ينبغي أيضا أن تظل تكاليف الاقتراض كما هي بالنسبة للمركزي بالولايات المتحدة حتى القيام بتقييم التضخم بشكل أدق.
جاء ذلك خلال مشاركته في في حوار خلال مؤتمر النفط في حوض ويليستون، قال كشكاري أن الفيدرالي يركز على الطلب الأساسي في الاقتصاد لخفض التضخم، لافتاً إلى أن الأميركيين كانوا ينفقون أكثر مما يتوقعه أحد.
وأشار كاشكاري إلى أن التضخم في الإسكان هو ما يتم التركيز عليه بشكل كبير.
وقال «إن التضخم المتوقف المدعوم جزئياً بقوة سوق الإسكان يعني أن الفيدرالي سيحتاج إلى إبقاء تكاليف الاقتراض ثابتة لفترة ممتدة، وربما طوال العام».
وأكد كاشكاري: سأحتاج إلى رؤية قراءات تضخم إيجابية متعددة تشير إلى أن عملية تباطؤ التضخم تسير على الطريق الصحيح لدعم خفض أسعار الفائدة.
تأتي تصريحات كشكاري مع صدور بيانات جديدة أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% لشهر أي أقل من تقديرات داو جونز لزيادة شهرية بنسبة 0.4%. وارتفع المقياس بنسبة 3.4% على أساس سنوي، بما يتوافق مع التوقعات.
وكانت الأرقام الشهرية والسنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي، والتي تستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، متوافقة أيضاً.
إلى ذلك، ظلت مبيعات التجزئة ثابتة في أبريل فيما توقع الاقتصاديون قفزة بنسبة 0.4%.وأشار التقرير إلى فقدان الزخم في الإنفاق الاستهلاكي في بداية الربع الثاني.