تحولت منطقة الساحل الشمالي من وجهة استثمارية للشركات المحلية إلى بوابة إنقاذ الاقتصاد المصري من أزمات نقص العملة الأجنبية التي عانى منها على مدار الأعوام الأخيرة، إذ نجحت الحكومة في إبرام صفقات بمليارات الدولار، ساهمت في تخفيف الضغوط المالية، وتوجيه بوصلة الشركات العالمية إلى تلك المنطقة الواعدة، وهو ما عزز من قيمتها الاستثمارية بصورة كبيرة.
وبدءا من شهر فبراير الماضي، ومع الإعلان عن صفقة عملاقة مع الجانب الإماراتي، الذي سيتولى من خلال شركة ADQ القابضة تطوير منطقة رأس الحكمة، باستثمارات تصل إلى 35 مليار دولار، أصبحت المنطقة نقطة جذب كبيرة، للشركات المحلية والإقليمية، وما زاد من جاذبيتها هو الإعلان عن مشروع مجموعة طلعت مصطفى الجديد والذي تصل استثماراته إلى نحو 21 مليار دولار، وفي الفيديوجراف الآتي سوف نستعرض تفاصيل الدور الذي قامت به تلك المنطقة في مساندة الاقتصاد المصري.
وأبرزت صفقة تطوير رأس الحكمة، بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والحكومة الإماراتية ممثلة شركة أبوظبي التنموية القابضة ADQ، أهمية المناطق والمشروعات الواقعة بالقرب من المنطقة المزمع تطويرها خلال السنوات المقبلة، وتبعها إطلاق مشروع مجموعة طلعت مصطفى “ساوث ميد”، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على الصفقتين.
وتشمل منطقة رأس الحكمة العديد من المشروعات العقارية المملوكة لكبرى المطورين عقاريين، والتي ما زال عدد كبير منها قيد التنفيذ ومخطط استكمال تنفيذه خلال السنوات المقبلة، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نستعرض أبرز 10 مشروعات قريبة من منطقة رأس الحكمة.
ومثلت صفقة رأس الحكمة نقطة التحول الأبرز في مسيرة الاقتصاد المصري، إذ أن المليارات التي دخلت لخزينة الدولة من الاتفاقية مع الجانب الإماراتي هدأت من حالة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق، والتي تضمنت وصول سعر الدولار في السوق السوداء إلى نحو 70 جنيها، إلا أنه بعد الصفقة نجحت الدولة في القضاء على تجار العملة وخاصة بعد قرارات البنك المركزي المصري في 6 مارس، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على التسلسل الزمني لتلك الصفقة العملاقة.
وخلال العامين الماضي والجاري، حققت مجموعة طلعت مصطفى صاحبة الصفقة الجديدة الكبيرة، قفزات استثمارية عملاقة، بدءا من نتائج الأعمال التاريخية التي حققتها في عام 2023، والتي تضمنت مبيعات وإيرادات وأرباح ضخمة، ومرورا باقتناصها 51% من شركة الفندق التاريخية، ثم إطلاق مشروع «مدينة بنان» في السعودية، والذي عزز من إيراداتها بالعملات الصعبة، وأخيرا تدشين مشروع «ساوث ميد» في الساحل الشمالي.