
كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي الحياة البشرية في إفريقيا؟
انعقدت اليوم جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي يعزز الحياة البشرية: التركيز على إفريقيا»، خلال فاعليات AIDC على هامش معرض ومؤتمرCairo ICT، والتي أدارها عضو المجموعة الاستشارية للاتحاد الإفريقي حول الذكاء الاصطناعي، الدكتور أحمد عبد الله صالح.
ناقشت الجلسة رؤية شاملة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في القارة الإفريقية، وكيف يمكن أن يصبح أداة أساسية لتعزيز جودة حياة الإنسان وخدمة المجتمعات المحلية.
اتفق المشاركون على أن إفريقيا لديها أكبر الفرص بسبب حجم التحديات التي تمثل بدورها فرص أعمال غير مسبوقة. وتتمثل أبرز محاور النقاش في أهمية بناء شركات “AI Native” (المستندة على الذكاء الاصطناعي)، وضرورة تحقيق سيادة البيانات الإفريقية، ورفع مستوى التعليم والمهارات الإنسانية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة للبشر لا كبديل لهم.
شارك في الجلسة عدد من أبرز رواد التقنية في مصر وإفريقيا، من بينهم المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سيجما-في إفريقيا، عمر المنير، ونائب الرئيس للذكاء الاصطناعي التوليدي في شركة Beyond Limits، هاني أحمد، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «منسا»، نبيل خليفة، إلى جانب حضور الاستشارية للاتحاد الإفريقي حول الذكاء الاصطناعي، أرييل كيتيو، ممثلة عن وسط إفريقيا.
تحويل الإمكانات الذكية إلى قيمة اقتصادية
استهل عمر المنير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سيجما-في إفريقيا، النقاش بالإشارة إلى الفجوة بين التوقعات الضخمة والواقع التطبيقي، مؤكداً أن النجاح لا يصنعه التطور التقني وحده، بل القدرة على تحويل القدرات الذكية إلى حلول عملية ومشروعات ذات قيمة اقتصادية. وأوضح أن التفوق سيكون لمن يستثمر الذكاء الاصطناعي في حالات استخدام واضحة تخدم قطاعات التعليم، والتجارة الإلكترونية، وتطوير المنتجات، والصناعة.
من جانبه، أكد هاني أحمد، نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي التوليدي في شركة Beyond Limits، أن الشركات الناشئة “AI Native” تشكل المستقبل، مشدداً على أن بناء منظومة متكيفة مع ثقافة ولغة واحتياجات المنطقة يبدأ بدمج الذكاء الاصطناعي في الهيكل التنظيمي للشركة منذ اللحظة الأولى.
وأشار إلى أن سيادة البيانات عنصر محوري لنجاح أي منظومة ذكاء اصطناعي، مشيراً إلى ضرورة تخزين بيانات إفريقيا داخل إفريقيا لضمان استقلالية القرار التقني.
دور التعليم في المستقبل الرقمي
وفي إضافة مهمة، قدمت أرييل كيتيو رؤية عن دور التعليم في تشكيل المستقبل الرقمي، مؤكدة أن الجيل الناشئ يحتاج إلى منظومة تعلم تجمع بين المهارات التقنية والمهارات الإنسانية الأساسية مثل التفكير النقدي والإبداع، والقدرة على التمييز بين الحقيقة والمحتوى الزائف.
وحذرت كيتيو من خطورة أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى بديل للإنسان بدلاً من أن يكون أداة في يده، مؤكدة أن الحفاظ على إنسانية التكنولوجيا يبدأ من تعليم الأطفال والشباب كيفية التفكير والتساؤل وحماية وعيهم من التضليل.





