دل تكنولوجيز تضع استراتيجية متكاملة لرفع عوائد الشركات بتطبيق الذكاء الاصطناعي

وضعت شركة «دل تكنولوجيز مصر» استراتيجية لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي للشركات سواء الكبيرة أو الصغيرة والمتوسطة، تعتمد في الأساس على حالات الاستخدام العملية، لضمان تحقيق عائد استثماري ملموس وفعالية تشغيلية حقيقية، وفق محمد الزمر المدير العام للشركة.

وأضاف الزمر خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركة دل تكنولوجيز مصر في الدورة 29 من مؤتمر كايرو ICT، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تضع على رأس أولوياتها توفير حلول مرنة تتناسب مع حجم أعمالها، وهو ما دفع شركة دل تكنولوجيز مصر إلى استخدام تصنيف المشاريع وفق ما يُعرف بـ “T-shirt sizes” لتحديد الحلول الملائمة لكل فئة.

وأكد أن هدف شركة دل تكنولوجيز الرئيسي يتمثل في تمكين الشركات المحلية والإقليمية من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لرفع الإنتاجية، تحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية في السوق، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة استراتيجية مماثلة لما كان عليه الإنترنت في بداياته، إذ يتيح إعادة تشكيل الصناعات وبناء بيئات أعمال متكاملة.

الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل سوق العمل و60% من وظائف 2030 لم تظهر بعد

وفيما يتعلق بتحولات سوق العمل، قال الزمر، إن أكثر من 60% من الوظائف التي ستظهر بحلول عام 2030 لم تولد بعد، موضحا أن الوظائف الحالية مثل صانع المحتوى، اليوتيوبر، محلل البيانات، فوود بلوجر لم تكن موجودة قبل 10 سنوات، لكنها أصبحت اليوم مصادر دخل رئيسية للكثيرين.

وتابع أن هذه الوظائف ظهرت في السوق نتيجة تطور التكنولوجيا وانتشار الهواتف الذكية والإنترنت السريع، وتطور بيئة العمل الرقمية.

وأضاف الزمر أن الذكاء الاصطناعي يمثل الموجة الكبرى القادمة، إذ أن تأثيره سيكون أكبر وأسرع من موجة الإنترنت أو الهواتف الذكية، لأنه يتيح للآلات اتخاذ القرارات نيابة عن الإنسان، وليس مجرد تقديم المعلومات كما كان الحال مع الذكاء الاصطناعي التوليدي،

وأشار إلى أنه سيمكن من تنفيذ المهام بالكامل بشكل مستقل، مثل حجز الرحلات، التنقل، وتنفيذ المدفوعات، ما سيعيد ترتيب أدوار البشر في سوق العمل. وأضاف أن هذا التحول لن يقلل عدد الوظائف، بل سيغير طبيعتها تمامًا، حيث ستنشأ وظائف جديدة لم تكن متوقعة، خاصة في المجالات التقنية

وأكد الزمر أن المستقبل يتطلب استعدادًا للتكيف مع هذه التغييرات، حيث سيتحول التركيز من الأدوات التكنولوجية إلى قدرة الإنسان على إدارة وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، مشدداً على أن الفرص المتاحة ستتجاوز التحديات إذا ما تم استغلال التكنولوجيا بشكل صحيح.

وفي سياق التحديات، حذّر الزمر من أن استهلاك الطاقة الهائل لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي يُعد أحد أبرز العوائق، خاصة مع تصاعد المنافسة العالمية، مما يجعل استثمار مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية في صميم أي خطة تطوير تقني مستدام.

وأكد الزمر أن المستقبل يتطلب استعدادًا للتكيف مع هذه التغييرات، حيث سيتحول التركيز من الأدوات التكنولوجية إلى قدرة الإنسان على إدارة وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، مشدداً على أن الفرص المتاحة ستتجاوز التحديات إذا ما تم استغلال التكنولوجيا بشكل صحيح.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي، مثل الإنترنت في بداياته، يمثل فرصة استراتيجية لإعادة تشكيل الصناعات وخلق بيئات أعمال متكاملة، مضيفًا أن الهدف الرئيسي هو تمكين الشركات من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي في السوق المحلية والإقليمية.

الشركة تتعاون مع 14 جامعة مصرية لتدريب كوادر شابة مؤهلة لسوق العمل

ولفت إلى أن أن الذكاء الاصطناعي بالنسبة لشركة دل تكنولوجيز ليس مجرد منتج نبيعه، بل هو أجندة وطنية. نركز على نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتعزيز فهمه كأداة لتحسين الإنتاجية وكفاءة العمل. نعمل على مشروعات توعية وتدريب في هذا المجال، ولدينا شراكات مع أكثر من 14 جامع مصرية لتطوير المناهج وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف خلق كوادر مؤهلة للمستقبل.

وأشار إلى أن مركز التميز (Center of Excellence) التابع لنا في القاهرة قصة نجاح حقيقية، إذ أنه يخدم حاليًا عملاء في أوروبا واليابان والولايات المتحدة بأكثر من 14 لغة.

وقال الزمر: «نحن لا نحتاج لتصدير المهندسين، بل نصدر خدمات من مصر إلى العالم، لدينا فريق مصري يعمل بكفاءة عالية لتقديم الدعم والخدمات التقنية لأسواق متعددة».