ميناء بورسعيد يحتل المركز الخامس عشر في مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمية

كتب: محمد عوض

في دلالة على تقدم مراكزه وتصنيفه الدولي، حل ميناء بورسعيد في المرتبة رقم 15 عالميًا في مؤشر أداء الموانئ والحاويات العالمي الجديد CPPI الذي أطلقه البنك الدولي ووكالة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتيليجينس لعام 2021، وفق ما ذكرت صحيفة ذا إيكونوميك تايمز.

كما احتل ميناء دمياط المرتبة 58 عالمياً في نفس المؤشر من خلال الإستدلال على حركة الميناء لمدة 12 شهرًا وفقًا للدراسة.

ويقيس المؤشر، يقيس الترتيب أداء الموانئ بناءً على عدة أشياء بما في ذلك استجابات حركة الموانئ وأحجام السفن.

وقالت الصحيفة، إنه قد احتل ميناء الملك عبد الله بالمملكة العربية السعودية المرتبة الأولى، يليه ميناء صلالة في عمان بالمركز الثاني، حيث احتل هذان الميناءان نفس المدرجة في الترتيب الناتج عن كلا النهجين.

كما واحتل ميناء الملك عبد الله المرتبة الثانية في كلا النهجين في التصنيف السابق لعام 2020، بينما احتل ميناء صلالة المركز السادس والتاسع في المقاربتين الإحصائية والإدارية على التوالي في العام 2020.

ومن بين أفضل 10 موانئ مصنفة، تحسنت جميعها مكانتها منذ 2020، مع تقدم ميناء جدة وميناء حمد ليكون على التصنيف رقمي 35 و 34 في الترتيب على التوالي.

وكانت الاستثناءات هي من يوكوهاما باليابان، التي تراجعت من المركز الأول في كلا النهجين في 2020 ، إلى 10 و 12 في التصنيف الجديد لعام 2021 في النهجين الإداري والإحصائي، على التوالي.

كما وتراجعت قوانجتشو، التي تراجعت من المركز السادس إلى التاسع في النهج الإداري.

ذكرت الدراسة أن النقل البحري هو العمود الفقري للتجارة المعولمة وسلسلة التوريد التصنيعية.

وسيلة النقل الأكثر اقتصادا

يوفر القطاع البحري وسيلة النقل الأكثر اقتصادا وكفاءة في استخدام الطاقة وموثوقية عبر مسافات طويلة.

يتم نقل أكثر من أربعة أخماس تجارة البضائع العالمية (من حيث الحجم) عن طريق البحر.

ويواصل العالم الشحن البحري بأكثر من 60 في المائة من القيمة التجارية.

أدى نمو النقل بالحاويات إلى تغييرات واسعة في مكان وكيفية تصنيع البضائع ومعالجتها، وهي عملية تستمر في التطور.

سلاسل التوريد العالمية

وبناءً على ذلك، تعد موانئ الحاويات نقاط اتصال في سلاسل التوريد العالمية ومركزية لاستراتيجيات النمو للعديد من الاقتصادات الناشئة.

في كثير من الحالات، كان تطوير البنية التحتية لموانئ الحاويات عالية الجودة، والتي تعمل بكفاءة ، شرطًا أساسيًا لاستراتيجيات النمو الناجحة التي تدفع على حركة تصديرية قوية، وهذا يؤدي إلى تسهيل في حركة الاستثمار في أنظمة الإنتاج والتوزيع ، ودعم التوسع في التصنيع والخدمات اللوجستية ، وخلق فرص العمل ، ورفع مستويات الدخل.

احتلت الموانئ في الشرق الأوسط أربعة من المراكز الخمسة الأولى في الإصدار الثاني من مؤشر أداء موانئء الحاويات العالمي.

وذكرت الصحيفة، إن ستة موانئ أخرى كانت من الهند، وهي ميناء جواهر لال نهرو في المرتبة 54 ، هزيرا 68 ، تشيناي79 ، كريشناباتنام 95 ، فيساخاباتنام 98 وكوشين بالدرجة 99 .

ويهدف المؤشر المقارن لأداء موانئ الحاويات إلى العمل كنقطة مرجعية لأصحاب المصلحة الرئيسيين في الاقتصاد العالمي.

يتصدر ميناء الملك عبد الله في المملكة العربية السعودية الترتيب في عام 2021 ، مع المنافسين الإقليميين ميناء صلالة في عمان ، وميناء حمد في قطر ، وميناء خليفة في أبو ظبي من بين الخمسة الأوائل.

كما احتل ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية المركز الثامن بقوة.

يعتمد الترتيب على الوقت الذي يجب أن تقضيه السفن في الميناء لإكمال التحميل على مدار عام 2021 ، وهو العام الذي شهد ازدحامًا غير مسبوق في الموانئ وتعطيلًا لسلاسل التوريد العالمية .

وحول ذلك، قال مارتن همفريز ، كبير اقتصاديي دراسات النقل في البنك الدولي وأحد الباحثين والعاملين على المؤشر: “زيادة استخدام التكنولوجيا الرقمية وبدائل الوقود الأخضر هما طريقتان يمكن للدول من خلالها تحديث موانئها وجعل سلاسل التوريد البحرية أكثر مرونة”.

تمثل الموانئ غير الفعالة خطرًا كبيرًا للعديد من البلدان النامية من حيث أنها يمكن أن تعوق النمو الاقتصادي ، وتضر بالعمالة ، وتزيد من التكاليف على المستوردين والمصدرين.  الشرق الأوسط، أثبتت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية لموانئ الحاويات والتكنولوجيا فعاليتها.

وعلقت الصحيفة، بأن التقرير يسلط الضوء أيضًا على مرونة موانئ شرق آسيا وقدرة الموانئ الصينية على وجه الخصوص على التعامل بفعالية مع التحديات التي يسببها الوباء.

وأضافت إن ثلاثة من الموانئ الصينية الكبيرة ، شنجهاي (يانجشان) ونينجبو والميناء الجنوبي من قوانجتشو ، تظهر في المراكز العشرة الأولى، في حين أن الميناء الأكثر كفاءة في العام الماضي ، كان يوكوهاما في اليابان، الذي انخفض إلى المركز العاشر,

يهدف المؤشر والبيانات الأساسية إلى تحديد الفجوات وفرص التحسن التي من شأنها أن تفيد جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين في التجارة العالمية ، بما في ذلك الحكومات وخطوط الشحن ومشغلي الموانئ والمحطات والشاحنين وشركات الخدمات اللوجستية والمستهلكين.

وتُظهر مقاييس أداء الموانئ الرئيسية تباينات كبيرة في كفاءة الموانئ العالمية في عام 2021 ، حيث حقق أفضل أداء مثل ميناء الملك عبد الله ما معدله 97 حركة حاوية في الساعة مقارنة بـ 26 حركة حاوية فقط في الساعة في الموانئ الرئيسية بأمريكا الشمالية على الساحل الغربي، وهو ما يعني أن السعودية تجاوزت أميركا على المؤشر.

أبرز الوباء بعبارات صارخة الدور المحوري الذي يلعبه أداء الموانئ في توريد السلع في الوقت المناسب إلى البلدان وسكانها.

قال تورلوش موني ، الخبير الاقتصادي للصحيفة “إن آثار الوباء على الموانئ العالمية الرئيسية وسلاسل التوريد المرتبطة بها مقلقة للغاية وتستمر في التسبب في تأخيرات شديدة في الإمدادات ونقص في السلع ، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار والتأثير سلبًا على الوضع المالي للعديد من الشركات”.

في المرتبة 23 ، احتل ميناء فيرجينيا المرتبة الأولى بين الموانئ في أميركا الشمالية ، يليه ميناء ميامي (29) وهاليفاكس في كندا (46).

وفي سياق النقل وتطوير مراكز النقل،قالت منصة هيلينك شيبينج نيوز، إن مصر تخطط لإنشاء ستة موانئ جافة بعد الإغلاق المالي الناجح لأول مشروع ميناء جاف للشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلاد في مدينة السادس من أكتوبر العام الماضي.

ومن المخطط له إنشاء ستة موانئ جافة في منطقتي الإسكندرية وقناة السويس.

يتم تطوير مشروع ميناء 6 أكتوبر الجاف من قبل اتحاد شركات السويدى اليكتريك، شنكر مصر ، وشركة إس إل بي لوجيستيكس.

وذكرت هيلينك شيبينج نيوز، إن المشروع يعد ممولًا من “البنك الدولي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وهو ما يعكس حجم ثقتهم في مصر”.

أشار البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بيانه الصحفي الصادر في سبتمبر 2021 إلى أن الميناء الجاف في 6 أكتوبر سيعمل كبوابة ممتدة لموانئ أعماق البحار الواقعة في المناطق الشمالية والشرقية من مصر.

ويتم التخطيط لربط ميناء 6 أكتوبر الجاف بميناءى البحر المتوسط بالإسكندرية والدخيلة عبر السكك الحديدية لتقليل أوقات عبور الحاويات، وكذلك ربط موانئ العين السخنة.