كتب-محمد عوض
قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، كانت أسعار العقارات في قطر والدول المجاورة ترتفع بشكل كبير ، مما دفع الناس إلى تأجير عقاراتهم بأسعار مرتفعة والاستفادة من الطلب المتزايد في السوق، وفق ما ذكرت صحيفة آراب نيوز.
خلال البطولة، توقع نموذج الطلب العقاري الذي أوردته الصحيفة، أن ما يزيد عن 1.7 مليون شخص سيزورون البلد المضيف ، بالإضافة إلى 500000 زائر في أكثر الأيام رواجا بالمباريات المهمة، لهذا السبب ، يفضل بعض زوار الإمارة الإقامة في البلدان المجاورة.
على الرغم من بعض المخاوف ، يطمئن المنظمون الناس إلى أنه سيكون هناك أماكن إقامة كافية لجميع المشجعين، وذلك بتوفير آلاف الغرف الفندقية التي حجزتها الفيفا مؤخرًا لتخفيف الأزمة ، وربما خفض الأسعار.
واصلت السلطات توفير المساكن لجميع مشجعي كأس العالم.
ومع ذلك ، استفاد الملاك مؤخرًا من فرصة فرض أسعار باهظة.
أفادت التقارير الصحفية، أن كأس العالم هو المسؤول على نطاق واسع عن هذا الوضع ، حيث يعتقد العديد من أصحاب العقارات أنهم يحاولون الاستفادة من أرباح الناتجة عن ايجارات الزوار لنزلهم، مما يجعل الظروف المعيشية صعبة بالنسبة للمقيمين على المدى الطويل.
وفقًا للقانون القطري ، يمكن أن يؤدي تجديد عقد الإيجار إلى زيادة الإيجار بنسبة تصل إلى 10 بالمائة.
ومع ذلك ، كشف أنوم حسن ، رئيس قسم الأبحاث في مكتب فالوسترات في قطر ، أن الإيجارات زادت بنسبة 40 في المائة في بعض أحياء الدوحة خلال العام الماضي.
خلال فترة كأس العالم خلال عام 2022 ، ألغت الحكومة سقف السعر ، مما سمح لأصحاب العقارات بتحصيل ما بين 15500 ريال سعودي (4124 دولارًا أمريكيًا) و 20600 ريال سعودي في الليلة.
يكلف حجز فيلا عبر Airbnb لمدة 29 يومًا من كأس العالم ما لا يقل عن 48،860 ريال سعودي ، لكن الأسعار يمكن أن تصل إلى مئات الآلاف.
على الرغم من ذلك ، يستمر سوق العقارات في الاستفادة من الكأس العالمية.
كشف تقرير حديث صادر عن “بروبرتي فايندر” ، إحدى شركات التكنولوجيا العقارية الرائدة في المنطقة ، عن زيادة بنسبة 2.97 في المائة في مبيعات الوحدات السكنية في شهري سبتمبر وأكتوبر بسبب كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر.
وقالت عفاف هاشم ، المدير الإقليمي في “بروبرتي فايندر” في قطر: “أصبح المستثمرون ومشتري العقارات لأول مرة الآن أكثر ثقة في الاستثمار في سوق العقارات القطري استجابةً للأحداث الرياضية التي تجري في الدولة”.
وأضافت أن “وزارة العدل تتخذ الإجراءات اللازمة لجعل السوق أكثر شفافية ، الأمر الذي سيمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات قريباً”.
وفقًا للتقرير ، فإن المستثمرين والمستخدمين النهائيين يهتمون بشكل متزايد بالعقارات المعروضة للبيع في قطر ، والتي برزت مؤخرًا كنقطة ساخنة للاستثمار العقاري.
كانت هناك زيادة بنسبة 4.98 في المائة في العملاء المحتملين .
شهدت بعض المناطق مكاسب كبيرة في أسعار الإيجارات ، في حين شهدت مناطق أخرى انخفاضات كبيرة. على سبيل المثال ، انخفضت إيجارات منطقة الهلال بنسبة 83.9 في المائة ، بينما ارتفعت إيجار منطقة سلاطة بنسبة 93.75 في المائة.
صرح آدم ستيوارت ، رئيس شركة نايت فرانك في قطر ، للصحيفة، بأن قطاع السياحة والضيافة سيساهم بنسبة 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030 ، بقيمة حوالي 55 مليار دولار ، وفي ذلك الوقت من المتوقع أن يصل عدد السائحين الوافدين إلى 7 ملايين.
ولا يتوقع نايت فرانك حدوث تباطؤ في الطلب في سوق العقارات في دبي على المدى القصير إلى المتوسط.
من المتوقع أن يسجل السوق نموًا في الأسعار بنسبة 5-7 في المائة بحلول نهاية عام 2022 ، مع توقع رقم مماثل في عام 2023.
وقال محللون أنه من المتوقع ظهور موجة جديدة من السياحة في منطقة الدمام الحضرية في المملكة العربية السعودية بعد كأس العالم لكرة القدم 2022.
وذكروا: “في أعقاب إعلان الحكومة السعودية الأخير للسماح لحاملي تذاكر كأس العالم القطرية بسهولة الوصول إلى تأشيرات دخول متعددة ، تتوقع المملكة أن تستضيف بعض مشجعي كرة القدم الذين لا يمكن استيعابهم في قطر”.
وأضاف أنه نتيجة لقربها من قطر والقدرة على تحمل التكاليف النسبية ، فمن المتوقع أن تكون الدمام بديلاً شهيرًا لدبي وأبو ظبي والمنامة خلال كأس العالم.
ومع ذلك ، يعتقد أليكس جالتسيف ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريلايستا ، وهي شركة تعمل في مجال الاستثمار العقاري ، أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ستفيد سوق العقارات في الشرق الأوسط.
وقال لأراب نيوز: “كمركز جذب سياحي رئيسي ومركز مالي في المنطقة ، ستكون دبي المستفيد الرئيسي غير قطر”، حيث زادات أسعار الإيجارات بنسبة 50 في المائة في دبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ومع ذلك ، قال جالتسيف إن الطلب على الإيجار قصير الأجل سينخفض بشكل كبير بعد الحدث.
