كتب- محمد عوض:
أنهت أسعار النفط الأسبوع الأخير من سنة 2022، على ارتفاع، منتعشة في التعاملات الأخيرة من العام، على الرغم من الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ومخاوف الركود والمخاوف بشأن الطلب بسبب عودة ظهور إصابات كوفيد، في الصين التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم، وفق ما ذكرت صحيفة ذا ناشيونال.
استقر خام برنت، وهو المعيار القياسي لثلثي النفط العالمي، مرتفعا بنسبة 2.94 في المائة عند 85.91 دولار للبرميل عند إغلاق التداول يوم الجمعة، في حين صعد غرب تكساس الوسيط، المقياس الذي يتتبع الخام الأمريكي ، 2.37 في المائة إلى 80.26 دولارًا للبرميل.
على الرغم من تقلب الأسعار هذا العام، والذي تفاقم بسبب حرب أوكرانيا التي عطلت الإمدادات العالمية، كان هذا هو المكسب السنوي الثاني لسوق النفط.
ارتفع خام برنت بنحو 10 في المائة هذا العام، بعد أن قفز 50 في المائة في عام 2021، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 7 في المائة في عام 2022، بعد ارتفاع بنسبة 55 في المائة العام الماضي.
وقفز برنت إلى أعلى مستوى في 14 عامًا عند ما يقرب من 140 دولارًا للبرميل في مارس بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والاحتمال القوي لحدوث ركود في العديد من الاقتصادات أثر على السوق.
قال كريج إيرلام ، كبير محللي السوق في شركو كاندا : “مع حلول عام 2023، يمكن القول إن المخاطر تميل إلى الاتجاه الصعودي، على الرغم من أن هذا القول كان الأكثر تكرار معظم فترات العام”.
أضاف “في حين أن المنتجين قد استوعبوا الطلب بعد الوباء أخيرًا، لكن لا تزال هناك مخاطر أخرى العام المقبل، لا سيما الإنتاج الروسي وسط سقف الأسعار الجديد وتهديداته بخفض الإنتاج وعدم إمداد أي دولة تلتزم به”.
