صداع سوق الأدوية في مصر يعود بسبب علاجات الأمراض المزمنة.. جراف تحليلي

عاد صداع سوق الأدوية في مصر للواجهة مجددا مع عدم التوافر الكافي لعلاجات وعقاقير الأمراض المزمنة مثل الأنسولين وأدوية القلب والسرطان وضغط الدم والكوليسترول والربو، وذلك بعد مرور عدة أشهر من إعلان الحكومة نجاحها في التغلب على أزمة نقص الأدوية بفضل توفير الاحتياجات التمويلية للشركات والتغلب على مشكلة نقص الدولار.

قفزة في أسعار الأدوية الحرجة

أدى نقص الأدوية الحرجة الخاصة بالأمراض المزمنة واقتصار توزيعها على صيدليات الإسعاف الحكومية دون الصيدليات الخاصة إلى نشأة سوق سوداء لهذه النوعية من الأدوية وقفزة الأسعار بنسب وصلت إلى 300%، ما يكشف عن أزمة جديدة في سوق الدواء ولم تعترف بها وزارة الصحة حتى الآن، ونناقش في هذا الفيديو طبيعة وأسباب الأزمة وتقدير الحكومة لها.

https://youtube.com/shorts/6haRMiBpvpc

تشخيص أزمة الأدوية الحرجة

من جانب آخر، طرح المسئولون بكل من شعبة الأدوية وشعبة أصحاب الصيدليات أسباب تصاعد مشكلة نقص أدوية الأمراض المستعصية، وذلك في مواجهة وزارة الصحة التي ما زالت تتمسك برؤيتها بعدم وجود أزمة وإنها نجحت في توفير احتياجات المرضى في مصر من كافة أنواع الأدوية، ويستعرض هذا الإنفوجراف تصريحات الأطراف المعنية بالمشكلة وتشخيص أسبابها والحلول المقترحة.

مخازن استراتيجية للأدوية 

وتعكف الحكومة على تنفيذ المشروع القومي للمستودعات الخاصة بالأدوية، بهدف بناء مخازن استراتيجية تغطي العاصمة والوجهين البحري والتبليغ ومدن القناة، بما يسهم في تكوين احتياطي استراتيجي من الأدوية في مصر والتجهيزات الطبية، يسمح بتغطية احتياجات السوق، وتقليل قرص نقص الأدوية بالسوق، ونستعرض في الإنفوجراف‏ الآتي التوزيع الجغرافي لهذه المخازن والاستثمارات المخصصة لها.

مبيعات الأدوية في مصر

وتشهد الأسواق المحلية نموا كبيرا في المبيعات، وفق ما رصده تقرير مؤسسة ‏IMS‏ العالمية للمعلومات الصيدلانية، إذ بلغت مبيعات الأدوية في مصر على مدار 10 سنوات نحو 1.034 تريليون جنيه، بنمو سنوي متزايد، إذ بلغت القيمة في العام 2014 نحو 31.7 مليار جنيه، ووصلت إلى 307 مليار جنيه في  2024، بنمو نسبته 868.45%، وهو ما جاء نتيجة الزيادات المستمرة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال تلك الفترة ونمو حجم الطلب، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نشير إلى ذلك التطور.

استثمارات مصرية بالسوق السعودية

على صعيد آخر، بدأت تتوجه شركات مصرية متخصصة في تصنيع الأدوية إلى السوق السعودية لبناء مصانع بها، على غرار تواجه العديد من شركات القطاع الأخرى إلى المملكة، للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها وفتح أبوابها لاستقبال الاستثمارات الخارجية، ونسلط الضوء في الإنفوجراف التالي على أبرز شركات الأدوية المصرية التي توجهت إلى الرياض وحوافز الاستثمار بالمملكة.